لبنان| الشيخ ماهر حمود: طرح انتشار الجيش ليس جدّيًا بل محاولة للالتفاف على المقاومة
25/10/2024 | 17:30
قال رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الإسبوعي: "على الأمة أن ترتفع إلى مستوى القرآن حتّى تنتصر، والمقاومون في لبنان وفلسطين وسائر المحور وصلوا، والله أعلم ولا نزكي على على الله أحدًا، إلى المستوى الذي يؤهلهم لنزول النصر عليهم".
وأضاف: "ان هذه الأمة التي تخلت عن فلسطين وأهلها، بل قد ساعدت وعاونت وشاركت الصهيوني في عدوانه، أو في الحد الأدنى صمتت، لا بد أن ترتفع إلى مستوى الإسلام حتّى ننتصر".
وتابع: "لن ندخل الأقصى سنة وشيعة، وقوميات وأحزابًا متخاصمة، هذا يكفر هذا وذاك يبّدع ذاك، بل علينا أن نوحد الصف ونتجاوز الخلافات التي تدل على عجز عن فهم القرآن، وعن تخلف وجهل يدعمه الصهيوني والأميركي بشكل واضح".
وقال: "لقد أصبح ذلك قريبًا بإذن الله، وكما قال بلينكن بأن التطورات ستكون صادمة واستثنائية، نحن المنتصرين بإذن الله، وعلامات النصر، اعطانا اياها إبراهيم حيدر، الذي قاتل وحيدًا واحتاجت "إسرائيل" إلى غارة من الطيران الحربي حتّى تقتله، ومثله كثيرون في لبنان وفلسطين، ولن يزيدنا اغتيال القادة وآخرهم السيد هاشم صفي الدين الا عزمًا وانطلاقًا نحو الأمام بإذن الله".
وأضاف: "يدعون لانتشار الجيش اللبناني في الجنوب وهم يقتلون أبطاله دون أي سبب عسكري، وقتلوا البطل العقيد محمد فرحات، وهو يساعد في إسعاف الجرحى، لماذا؟ لأنه منع الجيش "الإسرائيلي" منذ عام من أن يتقدّم في نقطة محدّدة عن الخط الأزرق، إن كان الجيش "الإسرائيلي" سيقتل كلّ من يخالفه فماذا سيفعل عندما ينتشر الجيش ليحمي الحدود؟ ثمّ هل يُسمح لهذا الجيش بأن يمتلك السلاح المناسب، أو أن يستعمله إذا امتلكه؟ وماذا سيفعل بسلاح حزب الله ان تسلمه، كما يفترضون في مخيلاتهم المريضة؟".
وتابع: "انتشار الجيش ليس طرحًا جديًا، ولا يطرحه الوسطاء إلاّ لمحاولة الالتفاف على المقاومة، ولن يفلحوا".
وعن مؤتمر باريس، قال حمود: "كنا بحاجة إلى موقف منكم واضح، إلى وقفة في وجه المجازر والدمار والإبادة، أكثر بكثير من اجتماعكم الشكلي الذي لا نعلم ماذا يصل منه إلى اللبنانيين، وما الذي سيدخل إلى جيوب السياسيين، وما الذي سينفذ منه وما الذي سيبقى حبرًا على ورق؟ ويبقى رهاننا على المقاومة وليس على المؤتمرات والمساعدات والبيانات".