الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: سنواصل النضال والتصدي بكل حزم لكل من يحاول استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب كرامة شعبنا
08/11/2024 | 15:39
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان إنه "في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكلٍ غير مسبوق وتفاقم المعاناة اليومية لشعبنا في قطاع غزة بفعل حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني، إلى جانب سياسات التجويع والحصار الممنهج، نحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي، كما نندد بالشراكة الدولية في هذه الجريمة، والصمت والتواطؤ الدولي المخزي أمام سياسات التجويع الجماعي وجرائم الحرب اليومية المرتكبة بحق شعبنا، بل وضلوع مؤسسات دولية عدة في تغطية جرائم الاحتلال والتستر عليها".
وأضافت "تجار الحروب والمأجورين قد لعبوا ولا زالوا دورًا رئيسيًا في تفاقم تداعيات سياسات الاحتلال على شعبنا وزيادة مأساته ومعاناته"، ولفتت إلى أن "دور هذه التشكيلات التي تمارس سياسات الاحتكار والتخريب، وتستخدم أساليب العصابات من بلطجة ونهب واحتكار للسلع، تشكل مكملًا لسياسات الاحتلال الإرهابية".
وتابعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "واصلنا المطالبة والعمل لأجل قيادة وطنيّة موحّدة للمعركة في كل جوانبها بما يتضمن وجود إدارة وسياسات وطنية لدعم صمود شعبنا وتخفيف معاناته ومواجهة سياسة الاحتلال والدور الخياني لتجار الحروب، فإنها اليوم كما كل القوى الوطنية والأحرار من أبناء شعبنا، ملزمة بتصعيد دورها ونضالها لحماية أبناء شعبنا".
وأردفت "نعلن قرارنا ومعنا القوى والأحرار في غزة برفع الغطاء التنظيمي عن كل من يتورط في هذه الممارسات التخريبية التي لا تخدم إلا الاحتلال وتساهم في تجويع شعبنا الصامد، وسنتصدى بكل قوة لكل من تسول له نفسه التعدي على كرامة المواطنين أو المساهمة في تعميق أزماتهم ومعاناتهم".
وأضافت "نجدد دعمنا الكامل للحراكات الشعبية السلمية التي تنطلق من إرادة الشارع ونعبّر عن المطالب العادلة في توفير أبسط مقومات الكرامة والحياة الكريمة في مواجهة سياسات الاحتلال وأعوانه من تجار الموت واللصوص والمستفيدين من رفع الأسعار، مؤكدين أن حماية هذه الحراكات هي مسؤولية وطنية مشتركة تقع على عاتق كل القوى الحريصة على سلامة أبناء شعبنا".
ودعت "مجددًا إلى تفعيل لجان الحماية الشعبية للوقوف بحزم ضد تغوّل هذه العصابات التي تعتدي على كرامة شعبنا وتسعى لتجويعه وقهره، وتشديد الرقابة الشعبية على الأسواق ومكافحة سياسة رفع الأسعار واحتكار السلع، وإحباط أي محاولات لخلق الفوضى وضرب وحدة الصف الوطني".
وختم بيان الجبهة "نشدد ومعنا كل القوى الوطنية أننا لن نتهاون في الدفاع عن كرامة شعبنا ولن نسمح بتمرير أي ممارسات تزيد من معاناته، وسنواصل النضال والتصدي بكل حزم لكل من يحاول استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب كرامة شعبنا وصموده في وجه الاحتلال".