تجمع العلماء: لتناسي الخلافات الحزبية الضيقة لمصلحة الوطن العليا
04/07/2019 | 19:06
عقدت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعها الأسبوعي اليوم الخميس، تدارست خلاله الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واصدرت بعده بيانا اعتبرت فيه انه "ينكشف يوما بعد يوم أن ما يخبئه الأميركي حول صفقة القرن أبشع وأسوأ مما يظهر وكل ما يعلنه من إجراءات تستبطن خلفيات تؤكد ما ذهبنا إليه منذ البداية أن الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية، لا بعدم إعطاء الفلسطينيين دولة بل توطين اللاجئين في أماكن تواجدهم".
واضاف: "إن مسألة التوطين التي تعني إلغاء حق العودة الذي أقرته القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة خاصة القرار رقم (194) هو تعد على ما يسمونه بالشرعية الدولية، وبالنسبة إلينا في لبنان هو مخالف لدستورنا وبالتالي فإننا نعتبر سعي الولايات المتحدة الأميركية لتكريس التوطين اعتداء على السيادة اللبنانية وخلق لأزمة وطنية يجب أن نواجهها بالوحدة".
واعلن التجمع "استنكاره وشجبه "لمحاولة الإدارة الأميركية السعي لتحويل الدعم العربي والأوروبي المقدم لمصلحة وكالة الأونروا لمصلحة صفقة القرن التي تقدر بـ (خمسين مليار دولار) وذلك من خلال تغيير واشنطن لمفهوم اللاجئين الفلسطينيين باعتبار من هجر في العام 1948 هو اللاجئ دون الأبناء والأحفاد ليصبح عددهم 70 ألفا من أصل خمسة ملايين، على أن يتم توطين البقية في أماكن تواجدهم".
واكد ان "لبنان يحتاج إلى وحدة في المواقف أمام استحقاقات داهمة سواء لجهة التنصل الأميركي من موضوع الوساطة المدعاة في ترسيم الحدود البحرية، أم لجهة مسألة التوطين"، داعيا "المسؤولين اللبنانيين لتناسي الخلافات الحزبية الضيقة لمصلحة الوطن العليا"، منوها "بمبادرات رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في جمعه المسؤولين والعمل على لملمة ذيول حادثة قبرشمون".
واستنكر "التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة السويداء السورية"، واعتبره "رسالة تتكامل مع مشاكل أخرى ذات طابع محدد لإدخال البلاد في المجهول وإفشال محاولات الدولة السورية للمصالحة الوطنية، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على يأس الجماعات التكفيرية عن تحقيق أهدافها لذا فإنها تسعى للانتقام بهذه الطريقة".
ودعا التجمع إلى "المشاركة الواسعة يوم غد الجمعة في فعاليات مسيرات العودة تحت عنوان "بوحدتنا نسقط المؤامرة""، كما دعا إلى "تصعيد المواجهات للتأكيد على قرار الشعب الفلسطيني رفضه لكل التسويات التي يعمل على إدخاله فيها والتي لا تؤدي في النهاية إلى رفع الحصار الجائر عنه، وكذا للتعبير عن رفضه لصفقة القرن والتطبيع الخياني من بعض حكام العرب وتمسكه بحق العودة لكل الشعب الفلسطيني إلى المناطق التي هجر منها على كامل التراب الفلسطيني".