أكد القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة الدكتور خليل الحية، ألّا تبادل أسرى ما لم تتوقف الحرب، لافتًا إلى أن الحركة قدمت العديد من المبادرات ي هذا الإطار.

ولفت في تصريح له إلى أن "المشكلة ليست في الأسرى أو فيلادلفيا، المشكلة تكمن في أن نتنياهو تحديدًا لا يريد الوصول إلى اتفاق، لأنه صرح في "الكنيست" أن "حماس تريد وقف الحرب ونحن لا نريد وقف الحرب، نحن نريد استعادة الأسرى".

وقال: "إذا لم يقف العدوان، لماذا يجب على المقاومة، وحماس تحديدًا، إعادة الأسرى؟ كيف يمكننا إعادة الأسرى "الإسرائيليين" الذين بين أيدينا إذا استمرت الحرب؟ من هو العاقل أو غير العاقل الذي يمتلك ورقة قوية ويرميها بينما الحرب مستمرة؟".

أضاف: "قدمنا العديد من المبادرات بشكل مطول ومستمر، وأبدينا مرونة كبيرة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء العدوان وإتمام صفقة تبادل الأسرى". مشيرًا إلى "هناك اتّصالات جارية الآن مع بعض الدول والوسطاء لتحريك ملف المفاوضات، نحن جاهزون ومبادرون للاستمرار في هذه الجهود".

وأوضح الحية أن "الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال لوقف العدوان، لكن الواقع يثبت أن المعطل هو نتنياهو، كما شهد القريب والبعيد". 

وتابع: "قبل الانتخابات الأميركية بأسبوع، قدم الأميركيون عرضًا يشمل وقفًا جزئيًا لإطلاق النار مدة أيام، مع إعادة 15 أسيرًا "إسرائيليًا" ثمّ استئناف الحرب".

وقال: "الأميركيون يعتبرون رفضنا لمقترحهم دليل على عدم تعاوننا، ولكن الحقيقة أن المقترح لم يتحدث عن وقف العدوان أو الحرب، ولم يشر إلى عودة النازحين أو انسحاب الاحتلال.. رفضنا العرض الأميركي، وأكدنا أننا جاهزون للدخول في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2/7، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن المتبني للمبادرة".
وختم الحية: "هل نتنياهو مستعد لتبني ورقته؟ هل هو جاهز لمفاوضات جادة لوقف العدوان وتبادل الأسرى؟ نحن جاهزون تمامًا لذلك".