هنأ رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ الدكتور أحمد القطان في بيان، "أحرار العالم عمومًا، واللبنانيين وقيادة ومجاهدي حزب الله خصوصًا، بالانتصار الإلهي الذي ما كان ليتحقق لولا دماء الشهداء، لا سيما القادة منهم، ولولا المعادلة الماسية الشعب والجيش والمقاومة".

وقال القطان في موقفه السياسي الأسبوعي: "بعد وقف النار، لا بد لنا أن نعيد الحسابات في داخلنا اللبناني، لأن هذه الحرب أثبتت أن هناك حاضنة كبيرة لهذه المقاومة والمواجهة للعدو الصهيوأميركي، والدليل على ذلك أن أهلنا في كلّ المناطق اللبنانية احتضنوا أهلنا، فالأخ احتضن أخاه. إنه واجب، ولكن العدوّ كان يراهن على غير ذلك، فالحاضنة كانت في الشمال، في طرابلس وعكار وفي صيدا وبيروت والبقاع الأوسط والغربي، وفي كثير من المناطق".

وأشار إلى أن "الكرة تدل دلالة واضحة على أن أمتنا هي أمة مقاومة لهذا العدو، وعلى أن هذه الأمة هي أمة رحيمة ومحبة لبعضها. ولذلك، كلّ من يراهن على الفتنة في الداخل اللبناني عليه أن يخيط بغير مسلة، لأن هذا الشعب موحد ويحب بعضه، وتوجد مصاهرة وأنساب وقرابة ومحبة بين جميع الشعب اللبناني. أما الذي يريد الفتن فهو المستزلم عند بعض السفارات الأجنبية الذي يريد الفتنة في لبنان، هو المتصهين والعميل للعدو الصهيوأميركيّ والعميل للسفارات الأجنبية وحده يريد الفتنة".

أضاف: "يجب علينا بعد وقف إطلاق النار أن نقطع الطريق على كلّ من يريد أن يثير الفتنة في الداخل اللبناني، هذا النصر الذي تحقق هو لكل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية. علينا اليوم أكثر من أي يوم مضى، بعدما رأينا الوحشية "الإسرائيلية" والدمار وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، أن نتمسك بخيار المواجهة لهذا العدوّ الصهيوأميركي بخيار المقاومة لهذا العدوّ بخيار الشعب والجيش والمقاومة لأن هذه المعادلة هي التي تحفظ بلدنا وتحفظنا أقوياء مواجهين لهذا العدو، وغير ذلك يعني استسلام لهذا العدو، يعني تطبيع لهذا العدوّ وأن نجعل أنفسنا لقمة سائغة له".

وتابع: "في هذا اليوم تحديدًا، وبعد وقف إطلاق النار، نقول لأهل فلسطين وغزّة، الله تعالى الذي نصرنا وأعزنا في لبنان بوقف إطلاق النار إن شاء الله تعالى هو ربنا الذي سيعز أهل فلسطين وأهل غزّة وستقف حرب الإبادة على أهلنا في غزّة وستعود غزّة أجمل مما كانت بشعبها وأهلها وحركات المقاومة الموجودة فيها".