لبنان| حركة أمل شيعت شهيدي الخيام في الجية
29/11/2024 | 19:32
شعت حركة أمل الشهيدين ناظم الحسن وسام الجنيدي (كاظم) ومحمد حسن سعد (أبو زهراء)، في بلدة الجية عصر اليوم، اللذين ارتقيا في مدينة الخيام، بمأتم مهيب تقدمه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، الشيخ حسن المصري، ومسؤولون آخر وممثلون عن الأحزاب وحشد من أبناء البلدة وجوارها.
المصري
وتخلل مراسم التشييع كلمة للشيخ المصري قال فيها: "تراني اليوم ألكم وأعجز من أن أتفوه بحديث عن هذين الشهيدين العظيمين، الشهد كاظم والشهيد أبو زهراء، من زرعوا الأرض عزّة وكرامة، من بذروا بذار الخير والعطاء على حدودنا الجنوبية".
أضاف: "كلّ شهيد هو أمّة في رجل، بل هو عالم، وهو الإنسان في كلّ مكان. كلّ واحد من هذين الشهيدين، إذا أردت أن أتحدّث عنه وعن جهاده في مدينة الخيام، يعجز اللسان، والله أنا أصغر من أن أتحدّث عن دمائكم وعن قاماتكم وعن اليد التي قطعت ورفضتم الانسحاب من ساحة المعركة، وعن القامات التي كانت مثالا وترجمة لعلي الأكبر، ولأبي فضل العباس، الذي قطعت يمينه وهو يحامي عن دينه".
وتابع: "لقد حاميتم عن الجنوب، الذي هو جزء أساسي من عزة هذا الوطن، أنتم مضيتم على نهج ودرب الحسين، دفاعًا عن كلّ لبنان، عن شماله كما جنوبه، وعن شرقه كما غربه، عن كلّ هذا الوطن الذي أراد لكم الإمام موسى الصدر أن تكونوا عنوانًا أساسيًّا لهذا الوطن، وكنتم كما أرادكم أخي دولة الرئيس نبيه بري، الذي كان في الميدان أسدًا من أسود القادة الكبار، وفي السياسة عملاقًا لا يجار له ميدان، وهو الذي كان يقول لكل من يريد أن يفاوضه، الحديث في الميدان إن لم تقبل "إسرائيل"، الميدان هو الذي صنع لنا هذا العزة وهذه الكرامة، شهادتكم وشهادة إخوانكم في أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، بل في كلّ أبناء المقاومة الذين زرعوا أجسادهم في الجنوب لتنبت عزة وكرامة وانتصارا".
بعد ذلك أقيمت الصلاة على الجثمانين، ثمّ ووريا الثرى في جبانة الجية.