لبنان| الخير: الجيش والمقاومة على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن
06/12/2024 | 15:53
أكد رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير في كلمة القاها أمام وفود شعبية أمت دارته في المنية، أن "كل الخروق التي يقوم بها العدو الصهيوني عند الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة لن تغير شيئًا من المعادلات، لأن المقاومة والجيش اللبناني يتابعان كل ما يجري وهما على أهبة الإستعداد للتدخل دفاعًا عن الوطن عندما تستدعي الحاجة، لأنه تم التوصل الى إتفاق برعاية دولية لوقف إطلاق النار، ومن هذا المنطلق على الأطراف الراعية للإتفاق أن يكون لها موقفًا من الاعتداءات التي يقوم بها يوميًا العدو الصهيوني على البلدات الجنوبية إضافة إلى العدوان اليوم على الحدود اللبنانية – السورية".
ولفت إلى أن "كل محاولات العدو الصهيوني وأعوانه للإيقاع بين الجيش والمقاومة وبيئتها الحاضنة قد فشلت، لأنهما كالجسد الواحد ولا يمكن تفريقهما، وكل التحريض الذي مارسه أولئك الذين يدورون في فلك المحور الأميركي في أوطاننا لم يستطيعوا التغطية على انتصار المقاومة على العدو الصهيوني في معركة أولي البأس"، وقال: "إن صمود المقاومة وانتصارها في الجنوب أعادا خلط الأوراق في المنطقة ووضعا حدًا لأي قوة تحاول أن تفرض مشروعها على شعوبنا، وكل التغييرات التي ستحصل ستكون الكلمة الفصل للمقاومة، وخير دليل ما يجري اليوم في سورية، حيث عمد هؤلاء منذ اليوم الأول لوقف الحرب في لبنان إلى تحريك أدواتهم في الأراضي السورية ليغطوا عن خسارتهم في أرض المعركة في جنوب لبنان".
ورأى أنه "من واجب الدولة وعموم اللبنانيين ضرورة المحافظة في هذه المرحلة أكثر من أي وقت على أفضل العلاقات مع الدولة السورية وأجهزتها الرسمية، لأن وحدة سورية واستقرارها هي نقطة الإرتكاز لإستقرار كل المنطقة"، داعيًا "لعدم الوقوع في الفخ الذي ينصبه العدو الصهيوني وأعوانه لأوطاننا من خلال المشاريع المشبوهة التي تخدم أجندته في بلداننا من أجل السيطرة عليها".
ودعا الخير كل الدول الصديقة "لضرورة مساندة الشقيقة سورية في مواجهتها للجماعات المسلحة التي لا تسمى معارضة، فالمعارضة الحقيقية تكون من أبناء الوطن ولا تمتلك دبابات أو طائرات مسيّرة وأسلحة ثقيلة، بل تكون معارضة سياسية، فهذه الجماعات لن تكون خطرًا على سورية فقط بل على كل أوطاننا".
وحيا الخير "القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية الذين يقدمون اليوم الشهداء والتضحيات التي تصب في خانة حماية الإنسانية جمعاء من الخطر الذي سيهزم بفضل هذه الدماء الذكية التي ستحطم مشروعهم الإجرامي".