لبنان| تجمع العلماء المسلمين أدان العدوان على سورية: النصر حليف قوى الخير
06/12/2024 | 16:10
رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان أن "المعارك الأخيرة في سورية التي حركتها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، أثبتت أن الحرب في المنطقة هي واحدة بين جبهتين، جبهة الحق المتمثلة بالمحور الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية وينضوي تحت لوائها المقاومة الإسلامية الوطنية في فلسطين ولبنان والجيش العربي السوري وحلفائه في سورية وجبهة الإسناد في اليمن والعراق وكل مواطن حر وشعب أبي في العالم. وجبهة الحق الباطل التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية الشيطان الأكبر، وتضم الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية من "داعش" و"النصرة" ومن سار في نهجهما والتي تسير بأوامر أميركية صهيونية ودول الناتو".
ورأى أن "هدف المعركة التي تجري في سورية اليوم، حماية الكيان الصهيوني وإبعاد الخطر عنه من خلال إشغال محور المقاومة بحروب جانبية تضطره الى دفع تضحيات كان من الممكن أن توجه نحو العدو الصهيوني، وبذلك يضمنون بحسب خططهم إضعافه مقدمة لهزيمته، إلا أن هذا لن يكون لأن النصر حليف هذا المحور، وكما قال سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله "ولى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات"، كما انتصرنا بالأمس في لبنان بإجبار العدو الصهيوني على القبول بوقف إطلاق النار من دون تحقيق أي من أهدافه وإلزامه تطبيق القرار 1701 من دون أي تعديل، سننتصر اليوم في سورية بفضل بطولة الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وبمساعدة الاتحاد الروسي".
وأوضح أن "دخول أوكرانيا على خط الحرب في سورية، يؤكد عالمية الصراع وأن الموضوع لا يقتصر على منطقة غرب أسيا، بل يمتد إلى كل العالم، وهي طرف من أطراف الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي التي تجري في أوكرانيا والتي تستهدف إلغاء القطبية الأحادية للولايات المتحدة الأميركية لصالح عالم متعدد الأقطاب لا تستطيع معه قوى الشر فرض إرادتها كما تريد".
ورأى أن "قيام الجماعات الإرهابية بالاعتداء على الأمنين في حلب وحماة ومحاولة السيطرة على محافظات جديدة بدعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وأوكرانيا، يؤكد أن المعركة في المنطقة اليوم هي واحدة معركة الخير في مواجهة الشر، وأن النصر سيكون حليف محور الخير مهما طال الزمن".
وشدد على "ضرورة قيام الدول الضامنة لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته وخرقه المتكرر للقرار، تحت طائلة تفعيل بند حق كل طرف في الدفاع عن نفسه، وبالتالي قيام المقاومة بواجبها في رد العدوان ولتعلم الدول الضامنة أن صبر المقاومة لن يطول".
وأكد "ضرورة الاستجابة لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لحوار بين الكتل النيابية للتوافق على اسم أو اثنين أو أكثر للدخول في يوم 9 كانون الثاني إلى قاعة البرلمان وانتخاب شخص يحوز الأكثرية المطلوبة، ونؤكد في هذا المجال أن الخيار الأفضل للبنان في هذه المرحلة التاريخية هو الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية لما يمتلك من مميزات جامعة وقدرة على تجاوز المرحلة الحرجة".
كما أكد "ضرورة الإسراع في برنامج إعادة الإعمار لما خلفته الحرب من دمار سواء بالترميم أو إعادة البناء"، شاكرًا إيران على "تبرعها السخي الذي أعلن عنه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في قضية الإيواء وتعويضات الأثاث والترميم"، وطالب الدولة اللبنانية بـ"القيام بدورها في هذا المجال، خصوصًا في مجال إصلاح البنى التحتية بالسرعة القصوى الممكنة".