نددت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني بشدة بـ"الاعتداءات الصهيونية على أراضي ومقدرات الشعب السوري"، ووصفته ب"العدوان على الأمتين العربية والإسلامية".

وقالت في بيان: " يستمر العدوان الصهيوني المجرم على أراضي الجمهورية العربية السورية ومقدرات شعبها، حيث نفذ العدوّ مئات الغارات على المواقع العسكرية ومراكز الأبحاث، واجتاح عشرات الكيلومترات وصولًا إلى مشارف العاصمة دمشق، بما يؤكد مجددًا الطبيعة العدوانية التوسعية لهذا العدوّ الذي يريد تشكيل الشرق الأوسط تنفيذًا للحلم الصهيوني بإقامة دولة من النيل إلى الفرات".

أضافت: "إن العدوان الصهيوني على الشقيقة سورية، يستدعي من النظام العربي الرسمي أن يدرك أن الأطماع الصهيونية لا حدود لها، وأن سياسة النعامة لا تجدي نفعًا، وأن الدفاع عن كلّ قطر عربي يكون بالوقوف وقفة رجل واحد من أجل وقف حرب الإبادة على غزّة والعدوان المستمر على لبنان والاجتياح الصهيوني للأراضي السورية".

تابعت: "إن الدفاع عن غزّة ولبنان، والآن عن الجمهورية العربية السورية، هي مسؤولية عربية إسلامية، لأن العدوان عليهم هو عدوان على الأمتين العربية والإسلامية، فلا يجوز للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وأنظمتهما، أن يتخلوا عن مسؤولياتهم في إيقاف الوحش الصهيوني المتعطش دائمًا للدماء والأراضي، وعلى الجميع أن يضغط على الولايات المتحدة الأميركية التي أعطت الضوء الأخضر للعدو من أجل الاستمرار في جرائمه".

وناشدت" الشعب السوري الشقيق بكلّ أطيافه أن يرفع الصوت ضدّ العدوانية الصهيونية، وأن يعزز وحدته الوطنية ويتنبّه لمشاريع التقسيم التي تطل برأسها، وأن يقف في وجه الأطماع الصهيونية والإقليمية والدولية في الأرض السورية".

وأكدت ان" الشعب السوري الذي يتطلع لبناء دولة الحرية والعدالة والمساواة، يدرك أنه لا معنى لحرية المواطن دون حرية الوطن ووحدة أراضيه، ولا قيمة لحرية الفكر والقول والمعتقد في ظل الاحتلال أو التقسيم".