قال رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد ومجمع عمر بن الخطاب في برالياس: "كل الأحداث التي تدور حولنا وكل ما نراه في عالمنا العربي والاسلامي يجعلنا أمام موقف يتمثل بنقطتين أساسيتين، النقطة الأولى هي موضوع الوحدة فيما بين الأمة الإسلامية، فإذا كنا حقيقة نريد أن نكون صادقين في أي طرح من الطروحات التي نطرحها يجب علينا أن نؤكد وأن نجدد على هذه الفكرة وهي وحدة الأمة الإسلامية، وعلينا أن نشدد على وحدتنا الإسلامية، لأن العدو يريد أن يدخل من هذا الباب، من باب تفرقة الأمة وشرذمة الأمة، والعدو لا يحقق مكاسب حقيقية إلا عندما يضرب وحدتنا الوطنية والإسلامية وعندما نتقاتل فيما بيننا ونتناحر، ونكفّر بعضنا ونتراشق الاتهامات فيما بيننا هنا العدو يفرح ويسعد ونكون نحن ممن يحققون انتصارًا لهذا العدو وعلينا وعلى أمتنا سواء كان ذلك عن علم أو عن جهل، لذلك علينا أن نقول لكل العالم لاسيما عالمنا العربي والإسلامي عليكم بالوحدة فيما بينكم وانبذوا الفرقة والعرقيات والاختلافات التي بينكم وكونوا أمة واحدة".

وأوضح الشيخ القطان أن النقطة الثانية متمثلة بمواجهة العدو "الإسرائيلي"، قائلًا: "عندنا عدو ظاهر واضح، وكل من يقف في مواجهة هذا العدو نحن معه وأمامه وخلفه، وكل من يقول إن العدو الصهيوني هو عدو، ويقول أنا مع فلسطين، ويقول أنا سأواجه هذا العدو المستكبر العدو الصهيوأميركي فنحن معه، إلى أي مذهب وأي فئة وأي جماعة انتمى، وأيضًا عندما يحدد لنا عدوه ويقول لنا إن لا عدو سوى العدو الصهيوني، وأن بوصلتي هي فلسطين فنحن معه، فكل الأنظار ينبغي أن تكون متجهة إلى فلسطين وإلى غزة وإلى المستضعفين والمظلومين في كل العالم عندما نكون مع فلسطين نكون مع الحق عندما نكون في مواجهة الاستكبار العالمي في مواجهة أميركا والصهاينة وكل مستكبر وظالم، فنحن مع الحق، لذلك علينا أن نصحح البوصلة وعلينا أن نجهر بالحق وأن نقول لكل العالم بأن بوصلتنا هي فلسطين وأن أنظارنا وأن كل مقدراتنا ينبغي أن تكون في مواجهة العدو، فانظروا إلى العدو الذي يهددنا في كل بلاد الشام، بل يهدد كل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وها نحن نرى الطائرات الصهيونية تضرب في سورية وفي لبنان وفي كل مكان في فلسطين في غزة في أي مكان تستطيع أن تصل إليه".