لبنان| قبيسي: اللجنة المشرفة على اتفاق وقف النار تتحمل مسؤولية ردع الكيان "الإسرائيلي"
14/12/2024 | 11:05
أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أنّ "اللجنة المشرفة على اتفاق وقف النار تتحمل مسؤولية ردع الكيان "الإسرائيلي" عن انتهاك الاتفاق ومنعه من القيامة بأي خرق له".
وقال قبيسي في احتفال تأبيني في دير الزهراني: "إنّ شهداءنا قدموا رسالة عز وآباء. قدموا أرواحهم حفاظًا على رسالة خالدة تحمي الوطن والحدود. نعم شهداء حركة أمل وكلّ الشهداء من إخوتنا في المقاومة الإسلامية وكلّ الاحزاب الوطنية وأهلنا واخوتنا في القرى والبلدات الذين وقفوا بشموخ مدافعين عن هذه الأرض متشبثين بتراب بلداتهم ليقولوا للعدو الصهيوني بأن هذه الأرض لنا ولن نتركها حتّى النصر أو الشهادة. هكذا كان مقاومونا وشهداؤنا مؤمنين بخط ورسالة الإمام الصدر حتّى قضوا في سبيل الدفاع عن الجنوب كلّ الجنوب".
وأضاف: "ما نشهده هذه الأيام رغم الاتفاق الذي حصل ورغم كلّ الجهد الذي بذله الرئيس نبيه بري الذي خاض حربًا سياسية مع كلّ زعماء العالم لنصل إلى وقف لإطلاق النار والى وقف الهمجية الصهيونية على بلدنا، نرى أن الاعتداءات تتكرّر كلّ يوم من هذا العدوّ المجرم الذي يعبر عن نواياه والذي يؤكد لنا بأنه كان يتربص شرًا بهذا الوطن بل يريد الانتقام من لبنان. نعم تحقق وقف لإطلاق النار بإشراف دولي ودول شاركت بلجنة مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار، نحن نقول إن كلّ الانتهاكات التي حصلت بعد وقف إطلاق النار هي برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لهذا الاتفاق كي توقف "إسرائيل" عند حدها ولكي تمنعها من الخروقات اليومية إفساحًا بالمجال بانتشار الجيش اللبناني المرحب به في كلّ بلدة على مساحة الجنوب".
وتابع قبيسي: "نقول لكل المشككين بانتمائنا للدولة اللبنانية بأننا آمنا بهذا الوطن منذ أن بدأنا بالدفاع عن حدوده وسيادته منذ تقديمنا لأول شهيد على مذبح هذا الوطن كان بإمكاننا الوقوف متفرجين لو تحملت الدولة مسؤولية الدفاع عن حدود هذا الوطن ولكن شهدائنا لم يتمكّنوا من تحمل السكوت امام الاعتداءات الصهيونية فحملو السلاح مدافعين عن هذه الأرض".
وقال: "نحن جزء من هذه الدولة قبل الطائف وبعده بل نحن من جزء من مستقبل لبنان ونقول لكل من يشكك بانتماء هذه الطائفة إلى هذا الوطن والى الدولة فيها نقول من يدافع عن الوطن ويقدم الشهداء هو أكثر حبًا بهذه الدولة وبالتمسك بقانونيتها هو أكثر حبًا للجيش اللبناني الذي حمله الرئيس بري إلى الجنوب ليكون مسؤولا عن أمن الجنوب لأننا نؤمن بمنطق الدولة وشرعيتها وكيانها وبالتالي عليها تحمل المسؤولية بحماية الحدود وبدعم الجيش اللبناني ليكون قادرًا على حماية سيادة الوطن ووقف الخروقات والاعتداءات الصهيونية على لبنان. نحن نتمسك باتفاق الطائف بصيغته الداخلية ونتمسك بالقرار 1701 لحماية حدودنا الجنوبية ونحمل المسؤولية للدول الرعاية لاتفاق وقف إطلاق النار بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه كلّ الخروقات ليتمكّن الجيش اللبناني من الانتشار".
وأضاف قبيسي: "نعم سينتشر الجيش اللبناني في كلّ قرية من حدودنا وينسحب الجيش الصهيوني وسيبقى الجنوب شامخا رافعا هامته بشهدائه من مدنيين ومقاومين وعسكريين من الجيش اللبناني ومن كلّ القوى الأمنية وختم قبيسي. نعم نحن ننتمي لهذه الدولة ونحافظ عليها وعلى مؤسساتها ونسعى بشكل جدي لانتخاب رئيس للجمهورية يحتضن كلّ اللبنانيين لكي لا يكون طرفًا في عمله السياسي وفي انتمائه لهذا الوطن، نريد أن ننتخب رئيسا يحتضن كلّ الشعب وكلّ الأطراف السياسية يؤكد رسالته بحماية حدود وسيادة بلدنا متمسكين بكلّ القرارات الدولية التي تحمي بلدنا رغم أن العدوّ لا يحترم أي من المواثيق الدولية، فالمقاومة كانت حاضرة على ساحتنا لان "إسرائيل" لم تطبق بداية القرار 425 بانسحابها من جنوب لبنان ولم تطبق أي قرار دولي يتعلق بلبنان أو بفلسطين المحتلة "إسرائيل" لا تعترف بالقرارات الدولية بل هي تعترف بوحشية التها العسكرية وغطرستها على المنطقة".
وختم: "نحن نؤمن بوحدة وطننا والمقاومة ودعمها للجيش اللبناني، لأننا نريد حماية بلدنا ونريد أن يكون للبنان دولة قوية تلغي الطائفية السياسية تحتضن كلّ الشعب ليكون هذا الوطن قويا عنيدا في الدفاع عن أرضه وعن حدوده وسيادته".