"النازحون اللبنانيون المهجرون قسرًا إلى العراق" ناشدوا المسؤولين إرجاعهم إلى بلدهم وتأمين كلفة التذاكر
19/12/2024 | 15:42
وجه النازحون اللبنانيون المهجرون قسرًا إلى العراق الشقيق، كتابًا إلى كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية ووزير المهجرين عصام شرف الدين. وفيه:
"يقول الله سبحانه (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ...)
نحن النازحون اللبنانيون المهجرون قسرًا إلى العراق الشقيق، بسبب الحرب على لبنان، نبلغكم أننا بعد انتهاء الحرب في لبنان والتي قاربت الشهر ونحن ننتظر بشوق العودة إلى ديارنا، لكننا ممنوعون رغمًا عنا من العودة إلى ديارنا، إلى دفن شهدائنا، إلى تفقد بيوتنا المدمرة أو المتضررة، الممنوعون عن العودة إلى اعمالنا ووظائفنا وكذلك ابنائنا إلى مدارسهم وجامعاتهم.
نحن النازحون "الأيتام لبنانيًا" وقد كفلنا أحبتنا في العراق من المرجعية الرشيدة والحكومة العراقية وأهلنا الكرام وقد أتعبناهم ثلاثة أشهر، بينما حكومتنا اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون لا يسألون عن أحوالنا ولا يعملون لإعادتنا إلى ديارنا!.
لقد تبرعت العتبة الحسينية المقدسة مشكورة، بإرجاعنا إلى لبنان على حسابها عبر الطيران العراقي، لكن أحداث سورية منعت تنفيذ هذا الأمر، لأمور أمنية، فوقعنا في "كمين" شركة الطيران الشرق الأوسط، بعدما نجونا جزئيًا من الحرب، حيث تريد الشركة أن تأخذ من جيوبنا ما لا نملك وفرضت ثمن التذاكر للنازحين وكأنهم في سياحة وترفيه وزادت ثمن تذكرة الطائرة، حيث تم تحميل النازح اللبناني ثمن التذكرة (وإيابًا) بما يساوي (356 دولارًا) بينما كانت التذكرة على الخطوط العراقية (300 دولار ذهابًا وإيابًا)!
نحن النازحون "الأيتام لبنانيًا"، نطالبكم وهذا حقنا وسنقاتل من أجله وليس استجداءً وأنتم الذين لم تسألوا عنا خلال ثلاثة أشهر ولم تصرفوا لنا أي مساعدة أو تعويض، فعليكم أن تتحملوا كلفة عودتنا إلى الوطن عبر الهيئة العليا للإغاثة أو عبر التعويضات وفي حال عدم توافرها الآن إصدار قرار رسمي بالتعويض ودفع كلفة التذكرة التي دفعها أي نازح لبناني في العراق وفي أسوأ الأحوال أن يتم دفع 50 في المئة من التذكرة ككلفة واقعية.
يكفينا ما تعرضنا له من تشريد وعذاب ويكفيكم إهمالًا لنا".