لبنان| "المؤتمر الشعبي اللبناني" طالب الجامعة العربية بمساعدة أبناء فلسطين وسورية ولبنان
22/12/2024 | 16:07
حيّا المنسّق العام للمؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور عدنان بدر، "صمود أهلنا الأسطوري في غزّة هاشم، حيال التوحّش والغارات الصهيونيّة عليها"، وقال في بيان: "ندين ونشجب ونستنكر هذا العدوان "الإسرائيلي" على المدينة، وعموم فلسطين، ذلك أنّ العدوّ الصهيوني، وعلى امتداد أكثر من عام عَجِزَ عجزًا كبيرًا عن تحقيق أهدافه التي أعلنها في تشرين الأوّل من العام الماضي، حيث إنّ هذه المدينة البطلة الباسلة، على الرغم ممّا تعرّضت وتتعرّض له من توحّش وهمجيّة صهيونيّة بضرب خمسة مراكز إيواء لأهلنا المسالمين، باتت تشكّل له مرّة أخرى عقدة المدينة العصيّة الشجاعة".
وأضاف: "لقد انتهز العدوّ الصهيوني، حالة التحوّل التي تمرّ بها الجمهوريّة العربيّة السوريّة وعدم وضوح الاتّجاه الذي تسير نحوه، وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام الصهيونيّة، حيث نفّذ العدوّ 446 غارة عدوانيّة منذ سقوط النظام السابق، طالت 13 محافظة سوريّة، قامت خلالها بتدمير المستودعات العسكريّة ومنظومات الدفاع الجويّة وطائراتٍ حربيّة ومنشآتٍ إستراتيجيّة، بالإضافة إلى مختبرات البحوث الأكاديميّة ذات الاختصاصات المتنوّعة، كما توغّل الجيش "الإسرائيلي" العدواني في أكثر من قرية وبلدة ومن بينها بلدة المعلّقة في ريف القنيطرة، وتجاوز الخطّ الفاصل الذي تحدّد سابقًا وفق اتّفاق فصل القوّات عام 1974، إثر حرب تشرين 1973 التحريريّة المجيدة، وقد ترافق مع التوغّل العدواني صمت من طرف الإدارة العسكريّة الحاكمة حاليًّا للجمهوريّة".
وقال: "ندين بأشدّ العبارات للعدوان الصهيوني على سورية، ونطالب النظام العربي بعدم الاكتفاء بالموقف الذي اتّخذه وأعلنه عقب اجتماع الأردن في الأسبوع الماضي على أهمّيّته ونجاعته، خاصّة أنّ خسائر قدرات الجيش السوري، هي خسارة عربيّة مؤذية وضارّة ضررًا كبيرًا بشأن المواجهة مع العدوّ الصهيوني، وأعداء الأمّة من دون استثناء".
وأكّد أنّ "الأطماع الأجنبيّة بسورية في الحقيقة قديمة جديدة، نظرًا لما تتمتّع به من مميّزات، من الجهات كافّة، لا سيّما موقعها الجغرافي، وما لديها من ثروات هامّة في باطن الأرض والبحر معًا وسهول زراعيّة شاسعة، ومن ثروة بشريّة شابّة تشكّل نسبة سبعين بالمئة من مجموع الشعب، وإنّنا على يقين أنّ هذا الشعب سوف يردّ تلك الأطماع كما تمّ ردّها في حقب تاريخيّة سابقة".
وطالب بدر جامعة الدول العربيّة، بكلّ إطاراتها المتخصّصة، وكلّ الدول العربيّة، بـ "تقديم يد العون والمساعدة للأخوة في غزّة وفلسطين، وسورية، ولبنان خاصّة محافظتيّ الجنوب والنبطيّة، في المجالات كافّة، على أمل أن تحذو حذو المفوّضيّة الأوروبيّة، وفق ما أعلنت رئيستها: يتوجّب علينا أن نتقدّم ونستمرّ في عملنا على الأرض في سورية وتقديم الخدمات الأساسيّة".
ودعا منظّمة التعاون الإسلاميّة ودولها إلى "تقديم الدعم والمساعدات على أنواعها، للدول المذكورة آنفًا، وفي مقدّمها الجمهوريّة اللبنانيّة، لإعادة إعمار الجنوب، والضاحية الجنوبيّة لمدينة بيروت، والأحياء المتضرّرة في العاصمة والبقاع والنبطيّة"، مناشدًا المنظّمات الدوليّة والإقليميّة، "الوقوف إلى جانب أهلنا في غزّة وفلسطين ولبنان".
وختم بدر بتوجيه التحيّة "للمقاومة اليمنيّة التي أرعبت العدوّ الصهيوني البارحة بقصف "تل أبيب"، وللمقاومة السوريّة لمواجهتها العدوّ الصهيوني في مدينة الجولان ومحيطها، حيث ارتقى أحد المقاومين الشرفاء شهيدًا".