نصر من الله

لبنان | المجلس الإسلامي العلوي: نهيب بالإدارة الجديدة لسورية أن تتحمل مسؤلياتها بضبط مسلسل الاعتداءات  

25/12/2024 | 18:22

 تمنى المجلس الإسلامي العلوي في لبنان "الأمن والأمان لشعب سورية"، وذلك في بيان جاء فيه: "لمّا كان العدلُ أساس الملك ولمّا كان المسلم الحق هو الذي لا يخل بميزان العدل مع خصمه وعدوّه فضلاً عن غيرهما من بني قومه، قال تعالى في محكم كتابه العزيز( ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ المائدة الاية 8، ولمّا كان أمر الله للحاكم هو أمر بالعدل مقرونٌ بأداء الامانة – و الحكم أمانة - قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) سورة النساء (58)، ولمّا كان العدل بمعناه ىالواسع، هو إعطاء الحقوق لأصحابها وآداء الأمانات الى أهلها، وهو القاعدة المتينة التي تحفظ لأي مجتمعٍ تلاحم بنائه ومكوناته. ولما كان حفظ الأمن والأمان هو أساس قيامة دولة العدل "التي يقيمها الله ولو كانت كافرة ويبخسها ولو كانت مسلمة)، فإننا نراقب حال أهلنا في سورية، وما يتعرضون له من اعتداءات سافرة على المقدسات والكرامات والأرواح والممتلكات، وآخرها الاعتداء على مقام السيد أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي الذي لن يضرَّ رتبتهُ الشريفة جهالة بعض القوم، وتجاهل آخرين. فلا يمرّ يومٌ دون سماع نبأ اعتداء على قريةٍ هنا أو مقام هناك، أو أحد الأعيان، أو قاضٍ أو جندي سابق أو موظف، وصولًا الى طرد آلاف الموظفين من أعمالهم التي فيها قوتُ عيالهم (على قلّة الزاد) مما يوحي بحملة انتقامية ممنهجة على طائفة بعينها، وتحميلها أوزار الماضي الذي شارك الجميعُ فيه، والاقتصاص من أبنائها ممن لا ذنب لهم سوى إيمانهم بمنطق الدولة الوطنية، وعدم جواز الخروج عن النظام العام فيها، لما فيه من مفاسد مقدمة على جلب المصالح، وهذا معمول به عند أبناء الطائفة المسلمة العلوية، وهو ما اتفق عليه جمهور أهل السنة منذ القرن الثاني".

أضاف المجلس الإسلامي العلوي في بيانه: "إن إيمان المسلمين العلويين بمنطق الدولة هذا، هو الذي جعلهم كغيرهم من أبناء سورية يؤيدون نظام الحكم السابق، وهم أنفسهم سيؤيدون نظام الحكم الجديد إذا ما قدّم لهم نموذج الدولة المدنية التي تلبي طموحاتهم، وترضي تطلعاتهم في الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، دولة مدنية، الدين فيها لله والوطن للجميع، ترعى حقوق جميع مكونات الشعب السوري الطيب العريق، من مختلف الطوائف والقوميات. دولة مدنية يشارك في صياغة دستورها جميع أبنائها من مختلف المكونات، وسيكون المسلمون العلوين جزءًا لا يتجزّا من هذه الدولة، وسيكونون من خيرة بنّائيها وحماتها والمدافعين عنها، وقد رفعوا علم التغيير، علم البلاد الجديدة".

وأهاب البيان بالإدارة الجديدة لسورية، والتي سالمها المسلمون العلويون، لا عن ضعف بل عن إيمان وقناعة بضرورة التغيير، والتمهيد لبناء سورية الجديدة، أن تتحمل مسؤلياتها بضبط مسلسل الاعتداءات المتكرر، وعدم تسخيفها بوصفها "مجرد تصرفات فردية" لأن تراكمها المريب يؤكّد أنها حملة انتقامية ممنهجة، كما نطالبها بمحاسبة الذين اعتدوا على المقام وقتلوا الأبرياء المتواجدين في حرمه، والمسارعة بإعادة ترميمه، وكذلك محاسبة كل من تسول له نفسه الاعتداء على الآمنين العزل في أي مكان".
 

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| المدير العام لوزارة الصحة بغزة: 10% من سكان القطاع شهداء أو جرحى أو مفقودون
الخطوط الجوية اليابانية تُعلن تعرّضها لهجوم سيبراني
فلسطين المحتلة| مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزّة: الاحتلال فجّر نحو 10 روبوتات قرب المستشفى أدت إلى دمار فيها
إعلام العدو: الجيش يوقف صرف المنح الغذائية الأسبوعية لعائلات الجنود الجرحى في المستشفيات
فلسطين المحتلة| المكتب الإعلامي الحكومي: ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحافيين إلى 201 صحفيًا
فلسطين المحتلة| قصف مدفعي على بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزّة
الخارجية "الإسرائيلية" تستدعي سفير الفاتيكان بعد تصريحات للبابا فرنسيس
إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوّي في مستوطنة "نتيف هعسراه" بغلاف غزّة
فلسطين المحتلة| شهداء ومصابون بقصف "إسرائيلي" لسيارة بث تابعة لقناة القدس أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس في الضفة الغربية

خبر عاجل