عقد في دار الإفتاء في بعلبك، اجتماع علمائي وديني جامع، برئاسة مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، وحضور رئيس دائرة الأوقاف في المحافظة الشيخ محمد عودة، وأئمة وخطباء المساجد في المحافظة.

وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع: "شهر مضى على وقف العدوان الصهيوني، والعدوان مستمرّ، وكأننا نعيش في كابوس لا نهاية له. بيوتنا تُدمّر، وأرضنا تُجرف، وأمننا يُهدد، ولا مجيب. أين الضمير الحيّ الذي يحمي هذا الوطن؟ أين المسؤولية التي تقع على عاتق كلّ مواطن؟ إننا ندعو إلى الوحدة والتكاتف، وإلى رفع الصوت عاليًا، لنقول للعالم إننا شعبٌ صامدٌ، ولن نقبل بالظلم والعدوان. فلبنان يستحقّ منّا أن نكون أوفياء لعهدنا معه، وأن ندافع عنه بكلّ ما أوتينا من قوة".

وأضاف: "إن التحديات التي تواجه أهلنا في سورية تتطلب حكمة وعقلانية، يجب العمل على بناء جسور الثقة بين مختلف المكونات المجتمعية، وتعزيز الحوار والتفاهم".

ورأى أن "ما يعيشه لبنان من أزمات متتالية يستدعي نداء عاجلًا للوحدة والتكاتف والعمل الجدّي لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن"، وأضاف "فلنغلق صفحة الماضي الأسود، ونفتح صفحة جديدة من الأمل والتفاؤل"، ودعا "جميع اللبنانيين إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية، وضرورة الإفراج عن المظلومين في السجون وخصوصًا الإسلاميين".

وختم البيان: "تظل غزة ملحمة صمود أسطورية تتحدى الحصار والمجازر والجوع والإبادة؛ ففي كل يوم يكتب أبطالها فصولًا جديدة من البطولة والتحدي، يقدّمون فيها دروسًا في الصمود والإصرار. من قلب الحصار الخانق، ومن بين أنقاض الدمار، يولد الأمل من جديد، وتتجدد العزيمة على مواصلة النضال. غزة، هذه البقعة الصغيرة من الأرض، أثبتت للعالم أجمع أن الإرادة الحرة أقوى من كل الحواجز، وأن العزيمة الصلبة قادرة على هزيمة أقوى الجيوش، وفي كل يوم تسجل عمليّة نوعية جديدة من النقطة صفر، بأسلحة ومفاجآت لا يتوقعها العدو".