لبنان| نقابة محرري الصحافة اللبنانية تنعى نقيب المحررين السابق سعيد نديم آل ناصر الدين
02/01/2025 | 09:53
نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان "إلى الزميلات والزملاء الأمير سعيد نديم آل ناصر الدين نقيب المحررين السابق الذي خلف النقيب الراحل ملحم كرم بعد رحيله، وكان نائبًا للنقيب لدورات عدة، كما كان لعقود عضوًا في مجلس النقابة التي انتسب إليها في العام 1962".
ولفتت النقابة إلى أنّ الراحل "عرف بصلابته وعنفوانه وطيب معشره، وسجن لمرتين، وفي إحداهما انتخب وهو نزيل السجن".
وأضافت النقابة أنّه "عمل في صحف: " الصفاء" ،مديرًا مسؤولًا ومحررًا في جريدة" البيرق"، وجريدة" الشرق"،كان صاحب مجلة "النجوى" وأحد صاحبي مجلة "العصور"، مشيرةً إلى أنّه "كان متضلعًا من لغة الضاد، ومتمكنًا منها، ويمكن تلمس ذلك من أسلوبه، وإجادة استخدامه للغة في التعبير عن رأيه بوضوح".
وقالت النقابة إنّه "برحيله طويت صفحة مشرقة من صفحات نقابة المحررين والصحافة اللبنانية اللتين ودعتا في اليوم الأول من العام الجديد هذه القامة المأسوف عليها".
وقال النقيب جوزف القصيفي في وداع النقيب ناصر الدين: "بكل ألم وحزن وتسليم بقضاء الله وقدره تلقيت، وأنا خارج لبنان، نبأ وفاة نقيب محرري الصحافة السابق، ونائب النقيب لدورات عدة، وعضو مجلس النقابة ومستشارها الأمير سعيد نديم آل ناصر الدين، إبن الدوحة الكريمة الرفيعة الشأن، التي أعطت الصحافة واللغة العربية كبارًا خلّفوا بصمات خالدة لا تًمحى منذ الهزيع الأخير للقرن التاسع عشر إلى يومنا هذا"، لافتًا إلى أنّ "الراحل الغالي هو من المناضلين في وجه كل من حاول أن يكم أفواه الصحافيين، ويكسر جناح الحرية، ويقيّد الأحرار بقوة السلطان القاهر، وقد كلفته مواقفه غاليا، فسُجن لمرتين وضيق عليه، ولم يثنه ترهيب وترغيب عن وفائه لمبادئه وأصدقائه، وكان إلى جانب النقيب السابق ملحم كرم في المعارك التي خاضها ضد السلطة يومذاك في مواجهة حملات التضييق التي طاولت زملاء المهنة".
وأضاف: "هو لم يكن مناضلًا وطنيًا ونقابيًا فحسب، بل كان صحافيًا محترفًا عمل في العديد من صحف لبنان منذ أواخر الخمسينيات إلى مطالع تسعينيات القرن المنصرم، واتسم أسلوبه بالسهل الممتنع، والإيجاز البليغ، مباشر في التعبير عن رأيه: كلامه نعم نعم، ولا ولا".
وأردف القصيفي: "فقدت نقابة محرري الصحافة اللبنانية واحدًا من أكرم وجوهها، وأكثرها التزامًا، جمع الجرأة إلى الحكمة، وصلابة الموقف إلى الاعتدال، وهي ستفتقده، وترى في رحيله خسارة لا يعوضها إلا ذكره الطيب".
وختم: "لقد فقدت شخصيًا بغيابه الأخ والصديق الذي جمعتني به علائق مودة ومحبة وزمالة ومشوار طويل في "دار ألف ليلة وليلة" وفي "نقابة محرري الصحافة اللبنانية"، ولم تنصرم حبال هذه العلائق يومًا، بل زادتها الأيام متانة ووثوقًا".