لبنان| السيد فضل الله: لإزالة ما يعيق بلوغ الاستحقاق الرئاسي
03/01/2025 | 12:30
أشار العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة، التي ألقاها في مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك إلى استمرار العدو الصهيوني بخروقه لوقف إطلاق النار عبر تفجير البيوت في البلدات التي احتلها خلال عدوانه وتلك التي تمدد إليها، وعبر الغارات، وآخرها في إقليم التفاح والتي استهدفها لأول مرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
لافتًا إلى التصريحات التي تصدر عن قادة العدوّ بأنه سيستمر حتّى بعد الستين يومًا في ضرب أي هدف يراه تهديدًا لأمنه بادعائه عدم تنفيذ لبنان لما اتفق عليه، وقال: "ما يعزز هذا القلق هو تمديد عودة مستوطني الشمال إلى شهرين إضافيين وعدم صدور مواقف واضحة وضاغطة من اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار على العدوّ لإلزامه الاتفاق".
ورأى السيد فضل الله أنه رغم "كلّ هذه الخروق والتهويلات التي يريد منها العدوّ ابتزاز لبنان للحصول على تنازلات تمس المقاومة واستقلال البلد، فإننا نرى أن لا خوف على الاتفاق مما يجري بعد أن أصبح واضحًا أن للعدو مصلحة بتنفيذه، وأن لا خيار له إلا الالتزام به لعودة مستوطنيه إلى الشمال، بعدما عجز في خلال حربه ورغم كلّ التدمير الذي قام به عن إعادتهم إلى بيوتهم وتأمين سبل الأمان لهم، وهو سوف يعجز إن حاول مرة أخرى".
وأكد أن بقاء الاحتلال على الأراضي اللبنانية، "سيمنح المقاومة شرعية وطنية ودولية للاستمرار بالدور الذي أخذته على عاتقها منذ انطلاقتها، وهي أعلنت بكلّ صراحة بأنها ستتابع هذا الدور إن لم ينسحب العدوّ من الأراضي اللبنانية ولم يلتزم بنود الاتفاق الموقع بينه وبين الدولة اللبنانية".
واستدرك قائلًا: "لكن هذا لا يعني عدم الحذر من غدر هذا العدوّ الذي قد يغامر باستكمال العدوان لتحقيق الأهداف التي أعلن عنها بداية الحرب وعجز عن تحقيقها رهانًا منه على متغيرات يراها تخدم مصالحه إن على صعيد المنطقة أو بعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد سدة الرئاسة لفرض شروط إضافية على لبنان".
وجدد السيد فضل الله الدعوة إلى القوى السياسية "لإزالة كلّ العوائق التي لا تزال تقف أمام بلوغ الاستحقاق الرئاسي وعدم تركه رهينة المصالح الخاصة والفئوية أو الرهانات الخارجية، والوصول إلى صيغة اتفاق تضمن انتخاب رئيس يحفظ وحدة لبنان وسيادته ومستقبله في هذا المنعطف الحساس من تاريخ المنطقة ويكون قادرًا على النهوض بأعباء هذا الوطن وإخراج إنسانه من معاناته".