نصر من الله

لبنان| "المؤتمر العربي العام": لاستكمال دور المقاومة الميدانية للاحتلال بمقاومة مدنية شعبية أبرز عناوينها مقاطعة منتجات العدوّ وداعميه

لبنان| "المؤتمر العربي العام": لاستكمال دور المقاومة الميدانية للاحتلال بمقاومة مدنية شعبية أبرز عناوينها مقاطعة منتجات العدوّ وداعميه

11/01/2025 | 16:50

 

جدّدت لجنة المتابعة لـ "المؤتمر العربي العام" الذي يضمّ "المؤتمر القومي العربي"، "المؤتمر القومي – الإسلامي"، "المؤتمر العام للأحزاب العربية"، "مؤسسة القدس الدولية" و"الجبهة العربية التقدّمية"، في بيان، دعوتها "إلى كلّ القوى الحية في أمّتنا والعالم" بأن تستكمل "دور المقاومة الميدانية للاحتلال والعدوان بمقاومة مدنية شعبية من أبرز عناوينها تفعيل المقاطعة العربيّة والإسلاميّة لمنتجات العدوّ وداعميه من دول وشركات، انطلاقًا من أنه إذا كان إسقاط التطبيع مهمّة الشعوب التي جرّ حكامها بلدانهم إلى التطبيع، فإن المقاطعة لمنتجات العدوّ وشركائه وداعميه هي استكمال لمناهضة التطبيع ومحاصرة العدوّ والضغط على داعميه".

وأوضحت أن "ما يوجب إطلاق هذا النداء هو إدراكنا للاستجابة الواسعة لهذه الدعوة لدى قطاعات واسعة من أبناء أمّتنا، لا سيّما الأجيال الجديدة، لدعوة المقاطعة، سواء داخل الأمّة، أو على المستوى الدولي، وهو ما ظهر في نتائج عملية في أكثر من مجال. من هنا يأتي تجديد دعوتنا لتفعيل المقاطعة وإعادة تنشيط مكاتبها الموجودة في العديد من الأقطار، وتفعيل العمل بالقوانين المتصلة بها والتي تم تشريعها في أكثر من دولة عربية".

كما دعا المؤتمر أعضاءه إلى "تفعيل لجان المقاطعة القائمة حاليًا، أو تشكيلها حيث هي غير موجودة"، ولفت إلى أن "اعتماد المقاطعة الشعبية لمنتجات الدول المعادية له خمس نتائج:

1 - عدم قدرة السلطات الحاكمة الممالئة للعدو الصهيو - أميركي على أن تملي على المواطنين وسائر السكان رغبات وأذواق دون غيرها ما يتيح لهم حرية واسعة في شراء منتجات معينة أو الامتناع عن شراء واستهلاك منتجات أخرى.

2 - تشجيع المنتجات الوطنية وتسويقها واستهلاكها الأمر الذي يعزّز الاقتصاد الوطني بكلّ مرافقه.

3 - إتساع فعالية حملة المقاطعة الشعبية لمنتجات الدول المتحالفة مع العدوّ الصهيو - أميركي يؤدي إلى بناء قيادة عربية مركزية عليا لها قيادات قطرية متفرّغة لأفرعها تكون كلها مستقلة تمامًا عن السلطات الحاكمة وقادرة على الصمود والمثابرة.

4 - الانطلاق من شعار "قاطعوا إلى ما استطعتم إليه سبيل"، وتوزيع قوائم بأسماء الشركات والمنتجات الواجب مقاطعتها بعد التأكد من انخراطها في دعم العدو.

5 - اعتبار المقاطعة خطوة هامة لاستخدام كلّ الأسلحة الاقتصادية الأخرى الممكنة، لا سيّما في ميادين النفط والغاز والمصارف".

وشدد المؤتمر على ضرورة "عدم الاستهانة بأهمية المقاطعة الشعبية لمنتجات الدول المتحالفة مع العدوّ الصهيو - أميركي نظرًا لوجود طاقات بشرية عربية مليونية مستهلِكة للآف ملايين الأطنان من مختلف أصناف المنتجات الأجنبية المدّرة على صانعيها ومسوّقيها الأجانب ودولهم من المداخيل والضرائب تريليونات الدولارات ما يؤدي تحويل مردودها بفعل المقاطعة الشعبية إلى العرب لتعزيز قدراتهم على مواجهة العدوّ والتغلّب عليه في زمنٍ تشكو فيه الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية المتحالفة معها تداعيات سلبية عالية التكلفة لانعكاس مفاعيل التضخم على اقتصاداتها المنهَكَة. ومن النتائج الأساسية الناتجة عن تفعيل المقاطعة ما تؤدي إليه من تنمية الوعي لدى الناشئة والشباب. وإن دورنا في الانتصار للمقاومة الميدانية في أرضنا المحتلة يكمن بتصعيد المقاومة الشعبية والتي تشكّل مقاطعة العدوّ وشركائه وداعميه رأس الحربة فيها، وهي أفضل ما يمكن أن نقدّمه للذين يقدّمون حياتهم وحريتهم في سبيل الحرية والعدالة".

المصدر:الوكالة الوطنية