لبنان| وزير الخارجية الأردني من عين التينة: نثمن دور الرئيس بري ونرحب بوقف النار في غزّة وندعو للإلتزام به
16/01/2025 | 15:32
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي والوفد المرافق، في حضور السفير لدى لبنان وليد الحديد والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
الصفدي
وبعد اللقاء، أعلن الوزير الصفدي أنه نقل للرئيس نبيه بري تحيات الملك عبد الله الثاني و"تثمين المملكة لدوره في المرحلة السابقة وإسهامه في إخراج لبنان من الأزمة التي مر بها".
وقال: "أكدت الموقف الأردني الداعم بالوقوف إلى جانب لبنان الشقيق مع أمنه وسيادته واستقراره، وإن شاء الله هذه مرحلة جديدة ستكون هي بداية خير للبنان ليتجاوز تحديات الماضي ويسير إلى الامام نحو مستقبل أفضل لكل اللبنانيين، لكم في لبنان من المملكة الأردنية الهاشمية، الشقيق الداعم والمساند ونقف مع أشقائنا في لبنان في كلّ ما يقومون به من أجل تجاوز تبعات المرحلة الماضية، وإن شاء الله مع انتخاب رئيس جديد وتكليف رئيس جديد للحكومة تستعيد المؤسسات دورها ويستعيد لبنان دوره في المنطقة".
وختم: "مرة أخرى لدولة الرئيس دور أساسي نحترمه ونقدره ونتطلع إلى استمرار التفاعل والتواصل الأخوي بيننا حتّى نسهم في تعزيز العلاقات الاخوية التاريخية التي تجمع المملكة بلبنان الشقيق".
وردا على سؤال حول احتمال قيام نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة؟
أجاب الصفدي: "كان هناك أمس إعلان للاتفاق وهذا الإعلان جاء بشكل صارم وواضح من المفاوضين من جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتين والولايات المتحدة الأميركية والعالم كله يدرك أهمية احترام هذا الاتفاق وتنفيذه، لأن البديل هو الاستمرار في هذه الكارثة التي أدت إلى تدمير غزّة بكليتها ووضع المنطقة على حافة الانفجار".
أضاف الصفدي: " نحن نرحب بهذا الاتفاق، وندعو إلى الالتزام به وتطبيقه وندعو أيضًا إلى فتح كلّ المعابر وتكاتف المجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات الإنسانية الفورية والكافية إلى قطاع غزّة الذي يعاني من مأساة إنسانية غير مسبوقة، الكل يجب أن يلتزم بما أتفق عليه.
وأوضح أن "وقف إطلاق النار مصلحة إقليمية وضرورة دولية للأمن والاستقرار وبالتالي نؤكد ضرورة الالتزام بما اتفق عليه والسير بتنفيذ كلّ بنود الاتفاق الذي تم وبعد ذلك التقدم في إطار تحرك إقليمي ودولي من أجل إيجاد أفق سياسي لحل الصراع على أساس تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إطار دولته ذات السيادة على ترابه الوطني، عكس ذلك ستبقى المنطقة أسيرة الصراع وهذا الصراع سيؤثر على الجميع".
ورأى أن "منطقتنا كلها تشهد بوادر انفراجات، في لبنان انتخاب رئيس للجمهورية وقبله تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة هنالك مساحة كبيرة من الأمل المبرر، وأيضًا في سورية رأينا التغيير أيضًا وهناك دعم إقليمي ودولي أن تعيد سورية بناء نفسها على الأسس التي تعيد لها أمنها واستقرارها وتحفظ حقوق كلّ مكوناتها ومواطنيها، ووقف إطلاق النار في غزّة بعد أكثر من عام من الحرب المدمرة وأعتقد أن هناك ضرورة ومطلبًا إقليميًا ودوليًّا يجب الالتزام به حتّى نذهب باتّجاه آفاق حقيقية لتلبية حق الشعب الفلسطيني كشرط لتحقيق السلام العادل والشامل الذي نريده جميعًا".