لبنان| كمال الخير مهنئًا بانتصار المقاومة في غزّة: لن نتخلى عن تاريخنا ونضالنا في مواجهة العدو
17/01/2025 | 15:55
توجه رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في موقفه السياسي الأسبوعي أمام وفود شعبية في دارته في المنية، "بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى الشعب الفلسطيني وإلى أهلنا الشرفاء في قطاع غزّة الذين سطروا أروع الملاحم البطولية خلال معركة طوفان الأقصى التي أكدت أن العدوّ الصهيوني لا يفهم إلا بلغة القوّة"، مؤكدًا أنَّ هذا الانتصار هو نتيجة الصمود الأسطوري للمقاومين البواسل في أرض المعركة في قطاع غزّة، وفي جبهات الإسناد الممتدة من جنوب لبنان الأبي، ومن العراق الوفي، واليمن العزيز، وبفضل الدعم الكبير من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقوى المقاومة.
واعتبر الخير أنَّ المقاومة الفلسطينية فرضت شروطها على العدوّ حيث لم يستطيع رغم كلّ الدمار والمجازر والجرائم الوحشية من تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ بداية الحرب، لأن الأسرى الصهاينة بقوا لدى المقاومة ولم يستطيع تحريرهم إلا عن طريق التفاوض غير المباشر والذي سيتم في مرحلة وقف إطلاق النار كما أرادت المقاومة، كما سينسحب الاحتلال من كامل قطاع غزّة وستبدأ عملية الإعمار للقطاع.
هذا وتوجه الخير إلى "قافلة شهداء المقاومة وعلى رأسهم سيد الشهداء السيد حسن نصر الله بتحية ملؤها الفخر والاعتزاز لأنه كان الرمز ونقطة الأساس للانتصارات التي تحققها قوى المقاومة وبفضل قيادته الحكيمة والرشيدة للمعركة على امتداد خطوط المواجهة جنبًا إلى جنب مع كافة قوى المقاومة حيث كان السند الأول للشعب الفلسطيني المظلوم ولقضيته المحقة، فألف تحية وتحية لكل مقاوم وشهيد وجريح قدم التضحيات في سبيل دفاعه عن عزتنا وكرامتنا".
وفي الشأن اللبناني، رحب الخير "بتكليف الرئيس سلام لتشكيل الحكومة، ونلفت نظره إلى ضرورة عدم السير بتأليف حكومة غير ميثاقية ولا تراعي تمثيل مكون لبناني يمثل شعبية كبيرة على الساحة السياسية في وطننا، والتمسك في البيان الوزاري بحق المقاومة المشروع، لأن المرحلة تتطلب وعيًا وعدم ترك أي مساحة لقوى تسعى للتفرقة بين أبناء وطننا".
وأمل من "كافة القوى الساسية في لبنان التعاون مع رئيس الجمهورية ليبدأ العمل من خلال عهد جديد يستحقه اللبنانييون بعد سنين من الاشتباك السياسي الذي أوصل البلد إلى أنهيارات على كافة الأصعدة، حيث إن وطننا لا يمكن أن يستعيد عافيته إلا بتكامل وتكاتف من قبل كافة أبنائه على مختلف انتمائاتهم السياسية والطائفية".
وحذر من "محاولة بعض القوى السياسية العمل على أخذ البلد إلى المحور الصهيو - أميركي، لأن وطننا هويته مقاومة ولا يمكن أن نتخلى عن تاريخنا وتضحيات آلاف الشهداء التي روت وطننا بدمائها الذكية في المواجهة مع العدوّ الصهيوني الذي يسعى دائمًا لتحقيق مشروعه في أوطاننا".
وختم الخير بالقول إن "المطلوب من رئيس الجمهورية الذي التف حوله كافة الشعب اللبناني، ومن رئيس الحكومة المكلف أن يكون لهم موقفًا حازمًا حيال ما يحاك لوطننا من قوى خارجية تسعى لتمرير مشاريعها السياسية في مرحلة حساسة وتاريخية نمر بها، لأننا نعيش في وطن واحد وحمايته واجب على الجميع، وكما عملت المقاومة لسنين طويلة على تقديم التضحيات العظيمة في سبيل حماية جميع اللبنانيين من الخطر الصهيوني والتكفيري، من الواجب الوقوف مع المقاومة والدفاع عنها حتّى لا تكون عرضةً للطعن من الخارج أو الداخل".