لبنان| لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام أكدت دعمها للمقاومة في لبنان: انتصار الشعب الفلسطيني انجاز وطني كبير
22/01/2025 | 16:18
توقفت لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام في بيان إثر اجتماعها الدوري برئاسة خالد السفياني، أمام "الإنجاز الوطني الكبير والانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته على حرب الإبادة الجماعية التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزّة، والتي فشل في تحقيق أي هدف من أهدافه منها، في ما بقيت المقاومة قوية وشامخة على أرضها".
وحيا المجتمعون "المقاومة الفلسطينية التي سجلت في سجل تاريخ العز العربي تاريخًا جديدًا من الانتصارات، التي مكنتها من فرض شروطها على الإرهابي نتنياهو وجيشه، وأجبرته على وقف إطلاق النار، وعلى انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزّة، وعقد صفقة تبادل للأسرى، حررت وستحرر بموجبها أعداد مقدرة من أسرانا الصامدين الكرام".
ولفتوا إلى أن "المقاومة فرضت من خلال هذا الاتفاق، أمر إعادة الإعمار وادخال المواد الاغاثية والصحية والحفاظ على الأونروا ودورها"، مشددين على "أهمية مواصلة العمل لمحاكمة الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وسحب الاعتراف الدولي به".
وتوجه المجتمعون بالتهنئة "الحارة للأسيرات والأسرى الفلسطينيين بفرض استرجاع حريتهم"، داعين إلى "تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها أهم عوامل القوّة في مواجهة وإسقاط مخطّط الضم والتهجير، وأقصر الطرق إلى جانب المقاومة لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل فلسطين من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 وما بعده".
وجدد المؤتمر فخره واعتزازه بالشعب الفلسطيني الذي "ضرب المثل في الصمود والثبات على مدى سنوات الاحتلال الصهيوني، وبشكل خاص صموده في غزّة في مواجهة آلة القتل والدمار الصهيو – غربي"، معبّرًا عن "استثنائية هذا الصمود الذي جسده شعبنا في غزّة"، داعيًا إلى "أوسع حالة احتضان وشراكة بين شعبنا العربي في كلّ ساحاته وبين شعبنا في غزّة وفي عموم فلسطين، تعزيزًا لجهود المناصرة، وتكريسا لحالة التكافل والتعاون من منطلق الإخاء عبر مساهمات شعبية نوعية في إعادة الاعمار، وفي عمليات العون الإنساني بكافة عناوينها".
ونبّه إلى "ضرورة الحيطة والحذر من هذا الكيان الإرهابي، واستمرار التعبئة لمواجهة أي محاولة للاعتداء على أي أرض عربية".
وأكد المؤتمر العربي العام دعمه للمقاومة في لبنان التي "كان لمساندتها لغزّة إبان العدوان الصهيوني عليها بالغ الأثر في تعزيز عرى الإخاء بين أبناء الأمة، الذي بلغ حد الشراكة بأعظم الأرواح وأغلى الأنفس، وصنعت حالة من الوحدة من جديد بين لبنان وفلسطين، فوحّدت الوجدان العربي خلف المقاومة وهي تبذل الغالي والنفيس من أجل استرداد الحقوق العربية التي سلبها الاحتلال "الإسرائيلي" في لبنان وفلسطين".
وجدد اعتزازه بالمقاومة اللبنانية وما حققته من انتصارات، داعيًا إلى "تحصين انتصاراتها بمزيد من الالتفاف حولها والتلاحم معها، تعظيما لدورها ومكتسباتها". وأبدى ارتياحه لـ"مواصلة اللبنانيين بكلّ مكونات بلدهم، إعادة بناء مؤسستهم الدستورية بما يضمن تحصين لبنان بوجه الأعداء". كما أبدى المجتمعون دعمهم لموقف لبنان "الرسمي والشعبي الرافض تمديد هدنة الستين يومًا كما يريد الصهاينة".
وذكر البيان أن "المجتمعين تداولوا في المستجدات الدولية، وتوقفوا عند اتفاق التعاون الإستراتيجي بين الجمهورية الإسلامية في إيران وروسيا وما يشكّل من تكريس لمعادلات إقليمية ودولية جديدة مختلفة عن تلك الموروثة من الحقبة الاستعمارية. فالجمهورية الإسلامية في إيران أصبحت قوّة إقليمية وازنة لا يمكن للغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص تجاهل دورها والتي ستنعكس على موازين القوى في الإقليم".