نصر من الله

لبنان| 7 أسئلة من الشيخ ماهر حمود إلى سلام: عسى ألا تخيب آمال اللبنانيين في مرحلة جديدة سبقها تفاؤل عريض

لبنان| 7 أسئلة من الشيخ ماهر حمود إلى سلام: عسى ألا تخيب آمال اللبنانيين في مرحلة جديدة سبقها تفاؤل عريض

24/01/2025 | 15:39

وجّه رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، في موقفه الأسبوعي، أسئلة عدة إلى الرئيس المكلف نواف سلام، وفي السؤال الأول: "هل ينتبه دولته إلى أن الثقافة العالية والخبرة خارج لبنان، هو أمر يختلف عن الممارسة السياسية مع زعماء الطوائف و"العشائر" اللبنانية، ومع الواقع اللبناني المعقّد؟"، وأضاف "لقد خبرنا أن أي متخرج من جامعته، على سبيل المثال، يكون متباهيًا بما عنده من العلم، يشعر بالتعالي على الآخرين، ثمّ لا يلبث أن ينتبه لنفسه بأن علمه، ولو كان عاليًا، يحتاج إلى التجربة والممارسة، فالعلم في الكتب شيء والخبرة والممارسة شيء آخر، لا بد منه حتّى يكتمل العلم".
 
وتابع: "من هذا المنطلق نقول: نحن نقدّر عاليًا ما يحمل دولة الرئيس من شهادات وما مارسه من الخبرة في المجال الجامعي والسياسي والديبلوماسي والقضائي الدولي، كما نقدر ما كتبه من كتب وأبحاث عن اتفاق الطائف وما بعده، وعن التركيبة اللبنانية. .. الخ، ولكننا نريده أن يقول لنا: هل النزول إلى ساحة العمل السياسي في لبنان هو نفسه ما خبره في نيويورك ولاهاي وغيرهما؟، وما كتبه في الكتب والأبحاث؟".
 
وأردف قائلًا: "وهنا يطرح السؤال التاريخي: لقد رغب الرئيس فؤاد شهاب، على سبيل المثال، أن يستغني عن الطبقة السياسية، التي سماها (أكلة الجبنة)، ولكنه اضطرّ  إلى التعامل مع هذه الطبقة لأنه وجد أن الواقع اللبناني يفرض عليه ذلك، فهل سيخضع الرئيس المكلف للواقع اللبناني أم يستطيع أن يستعين بالزخم الداخلي والخارجي الذي رافق تكليفه وانتخاب الرئيس عون لتجاوز العقبات الداخلية؟ الله اعلم. ان كثيرًا من المؤشرات تشير إلى تجاوز بعض هذه العقبات، والله اعلم".

وحول السؤال الثاني، سأل الشيخ حمود "هل يعتقد فعلًا الرئيس المكلف أن ما سُمّي بثورة 17 تشرين هي فعلًا ثورة، أم أنها قامت بفعل فاعل، وأن ثمة تدخلًا خارجيًا حرك أناسًا محدّدين، وسرّب شعارات معينة وأوهم اللبنانيين أنهم على عتبة عصر جديد من الإصلاح، وأن المشكلة كانت فقط في الفساد الداخلي، ولم تكن من "المؤامرة"الخارجية" التي منعت الموارد الخارجية عن لبنان، وكما قال (بومبيو) وزير ترامب وقتها: على اللبنانيين أن يجوعوا حتّى يلفظوا حزب الله من صفوفهم، وتصاريح أميركية كثيرة في هذا الاتّجاه، وتسريبات متنوعة وصلت إلى مراجع سياسية ودينية وغيرها".

أما بالنسبة للسؤال الثالث، فقال "لقد أفرزت أحداث تشرين 2019 انتخابات أتت "بالتغييريين" إلى بيروت وبعض المناطق، ورفعوا شعارات "تشرين"، فهل كان لهؤلاء أن يفوزوا لولا التدخل السعودي: لقد شطب تيار المستقبل من المعادلة ومنع من خوض الانتخابات بقرار خارجي تمامًا، واحتل مقاعد المستقبل أو أكثرها هؤلاء "التغييريون"، فهل يعتبر هؤلاء ممثلون حقيقيون لناخيبهم أم انّهم عبأوا الفراغ الذي فرض خارجيًا على هذه المقاعد؟، هذا طبعًا بغضّ النظر عن رأينا في مواقف وممارسة تيار المستقبل".

وأضاف "بالتالي كم يمثل المجلس النيابي بانقسامه الحالي الواقع اللبناني، وبالتالي هذا المجلس هو الذي سيعطي الثقة للحكومة العتيدة.. اذن، ثمة خلل في المقاييس التي ستنال الحكومة الثقة على أساسها، فكيف سيتصرف دولته إزاء هذا الأمر".

وفي ما يتعلق بالسؤال الرابع، قال الشيخ حمود "لقد سمعنا من دولته، أن أميركا وبريطانيا واليابان وأوكرانيا، فقط هي الدول التي لم تصوت لدولته لرئاسة محكمة العدل الدولية، وهذا ينفي عنه تهمة التبعية لأميركا، كما تم تصويره عندما طرح اسمه كرئيس حكومة، هل سيستطيع أن يضع حدًا للتدخل الأميركي حيث لا ينبغي، هل يستطيع أن يوجد موقفًا وسطًا بين الحاجة لأميركا وبين منعها من تجاوز الحدود المقبولة للتدخل؟".
 
وتابع طارحًا السؤال الخامس: "لقد طرح الرئيس المكلف نفسه كعلماني، أو كأقرب للعلمانيين من غيرهم، وهو يمثل السنة من خلال موقعه: كيف سيوازن بين الأمريْن، وهل سيطرح الإشكاليات التاريخية: كالزواج المدني وحقوق المثليين؟".

وانتقل الشيخ حمود إلى السؤال السادس، وقال "لقد كان موقفه كرئيس محكمة لاهاي الدولية مميزًا، عندما طالب "إسرائيل"  بوقف العدوان، ولكنه عمد إلى التوازن فطالب بإطلاق "الأسرى أو الرهائن" في غزّة دون قيد أو شرط، دون الحديث عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" والذين يعانون من الاعقتال الاداري التعسفي وغير ذلك، فهل هو مقتنع تمامًا بأن الأمرين متوازيان، ويبقى موقفه في لاهاي مميزًا، يضاف إليه تجربته المباشرة مع اليسار اللبناني والمقاومة الفلسطينية في السبيعنيات، فهل يعتبر تلك المرحلة مثلًا من نزوات الشباب، أم أنها التزام أخلاقي لا يتغير بتغير الظروف؟".
 
وختم بالسؤال السابع، فقال "لعله الأهم: كيف يفسر القرار 1701؟ جنوب الليطاني أم كلّ لبنان؟ وهل ثمة آلية وإمكانية تمكّن الجيش اللبناني والقوى الأمنية أن تطبق هذا القرار ببعض بنوده التي تظهر وكأنها غير قابلة للتنفيذ، مقابل ما يمكن أن ينتج عن التطبيق الحرفي للنص من انقسامات داخلية؟"، وأضاف: "هنا السؤال الأصعب والامتحان العسير... نرجو له التوفيق في مهمته الصعبة، ولكنها ليست مستحيلة، عسى ألا تخيب آمال اللبنانيين في مرحلة جديدة سبقها تفاؤل عريض".

المصدر:بيان
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| الاحتلال يمنع سيارات الإسعاف من الوصول لمكان القصف في بلدة ميثلون قضاء جنين
فلسطين المحتلة| اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة بتصدي المقاومة لقوات الاحتلال المقتحمة بلدة ميثلون جنوب شرق جنين
صور| مرقد الإمامين الكاظمين (ع) في العراق خلال الزيارة الرجبية
لبنان| الحاج حسن بحث مع الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث في المسح الجوي للأضرار الزراعية
الداخلية العراقية تنعى شهيدين من مقاتلي "لواء الحدود الأول"
الجيش اللبناني: توقيف 6 أشخاص في منطقة الميناء - طرابلس ومخيم نهر البارد لارتكابهم جرائم مختلفة
لبنان| توغل دبابات الميركافا الصهيونية باتجاه وادي السلوقي
إعلام العدو: إخلاء عدد من الإصابات في صفوف الجيش "الإسرائيلي" إلى مستشفى رمبام في حيفا جراء الاشتباكات شمالي الضفّة الغربية
الجيش اللبناني: وحدات عسكرية انتشرت في شيحين والجبين
كتائب شهداء الأقصى - جنين: نخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدوّ في مختلف محاور القتال بمدينة جنين