لبنان| حردان حيّا العائدين في مواكب العز والكرامة: عدم التزام العدو بالانسحاب يعطي قوانا وشعبنا الحق المطلق بقتاله
26/01/2025 | 15:19
حيا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، في بيان، "أهلنا أبناء القرى والبلدات في جنوب لبنان الذين انطلقوا في مواكب العودة إلى بيوتهم وحقولهم وبساتينهم بعز وكرامة، متحدين الاحتلال الصهيوني وغطرسته، ومؤكدين تمسكهم بأرضهم والدفاع عنها، وذلك بالتزامن مع توأمهم أبناء شعبنا في قطاع غزة الذين تتحضر قوافلهم للعودة إلى قراهم التي نزحوا منها نتيجة حرب الإبادة الصهيونية التي امتدت 471 يومًا".
ورأى ان "مشاهد العودة الى مناطق الجنوب اللبناني المحاذية لفلسطين المحتلة، والمزينة بالصمود والتضحيات ودماء الشهداء، تؤكد الارادة الصلبة لأبناء شعبنا وتمسكهم بخيار المقاومة، ثباتًا وصمودًا، سبيلًا وحيدًا للدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة وتحرير كل شبر محتل من أرضنا".
وقال: إن "العدو الغاصب بما يرتكب من جرائم يثبّت مجددًا عدم الالتزام بالاتفاقيات والإرادة الدولية الضامنة لها، وأن إطلاق جنود العدو النار على المواطنين المنتزعين لحرية أرضهم، واستشهاد وإصابة العشرات منهم ومن الجيش اللبناني، ما هي إلا محاولة من العدو لتأجيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية، متنصلًا من مهلة الستين يومًا التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار".
أضاف: إن "الحديث عن إمكانية أن تمدد الحكومةُ الأميركية وقف إطلاق النار لمدة شهر إضافي، إنما تصنف تحت خانة تقديم الخدمات المجانية للاحتلال الصهيوني، وخاصة أن هكذا قرار يعد خرقًا فاضحًا للاتفاق، واستهزاء بالالتزامات الدولية التي تشرف على تطبيقها لجنة مراقبة التنفيذ. كما يعد هذا التمديد ترخيصاً مفتوحاً من الإدارة الأميركية الجديدة للعدو الغاصب بمتابعة جرائمه المتمادية ضد المواطنين اللبنانيين وممتلكاتهم".
وشدد حردان على "ضرورة أن تتحمل الدولة اللبنانية- بكل مؤسّساتها- المسؤولية في القيام بكل ما هو مطلوب من اتصالات وضغوط لتنفيذ الاتفاق بحذافيره، تحقيقًا لعودة أبناء البلدات والقرى الجنوبية إلى بيوتهم ومؤسساتهم وقراهم. وقد شكلت مواكبة الجيش اللبناني للمواطنين المتجذرين في أرضهم الصورة الأسمى لنجاعة قاعدة الصمود والانتصار المتمثلة بوحدة وتكامل الشعب والجيش والمقاومة".
وحذّر من أن "عدم التزام العدو بتنفيذ الاتفاق، ومواصلة خروقاته المتكررة، يمثل تصعيدًا خطيرًا وإصرارًا على مواصلة الاحتلال، وهذا يعطي قوانا وشعبنا الحق المطلق بقتال الاحتلال، تمامًا كما كان المشهد في أعقاب الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982".
وختم حردان: "اللبنانيون دفعوا أثمانًا باهظة نتيجة العدوان الصهيوني، وهم مستعدون لتقديم المزيد من الأثمان والتضحيات دفاعًا عن أرضهم وسيادة بلدهم، وعزتهم وكرامتهم وعنفوانهم".