لبنان| تجمع العلماء: أميركا ليست مؤهلة لترأس لجنة الإشراف على مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار
27/01/2025 | 16:52
رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان، أن "النصر في جنوب لبنان وقطاع غزّة هو يوم مجيد، حيث يفتح الشعب اللبناني الطريق أمام الجيش لتنفيذ القرار 1701 الذي يحاول العدوّ الصهيوني التملص منه، ولتحرير بقية القرى التي ما زال يحتلها العدو، وأن هذا المشهد أكد بشكل قاطع أن المعادلة التي حمت وتحمي الوطن هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة وكلّ من يسعى إلى الاستعاضة عنها بالضمانات الدولية وقرارات الأمم المتحدة هو منقطع عن الواقع".
أضاف: إن "تزامن عودة الأهالي إلى الجنوب مع عودة أهالي غزّة إلى شمال القطاع بمئات الآلاف مشيًا على الأقدام إلى بيوتٍ باتت ركامًا، يؤكد وحدانية محور المقاومة ومدى الوعي الذي كان يتحلى به سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله عندما قرر مساندة غزّة انطلاقًا من التكليف الشرعي بدعم من يستصرخ المسلمين لنجدته مهما غلت التضحيات، ولأنه عرف أن العدوّ الصهيوني يهيئ ويعد العدة للانقضاض على لبنان بعد فترة من بداية الحرب على غزّة، فقام بحركة استباقية أدت إلى هذا النصر المبين".
وأكد التجمع أن "أهلنا الجنوبيين الذين قدموا بالأمس أكثر من 23 شهيدًا وعشرات الجرحى، أرادوا القول إنه لا يوجد قوة على الأرض مهما امتلكت من أدوات الدمار تمنعهم من العودة إلى ديارهم، وهذا ما يحققوه بمواجهتهم البطولية لآلة الدمار الصهيونية غير أبهين بالأخطار ومستعدين للشهادة في سبيل الله وفي سبيل تحرير الأرض".
ووجه التجمع "تحية إكبار وإجلال لجماهير الشعب اللبناني التي قامت تحت نيران العدوّ الصهيوني بتحرير عشرات القرى منه، وصدق فيهم مرة أخرى قول سيد شهداء الأمة بأنهم شعب عظيم وشجاع وقوي وعليه تعقد الآمال بعد الله لدعم المقاومة ومساندتها في عملية التحرير".
وقال: "إن ما أعلن عنه بالأمس عن تمديد مهلة تنفيذ وقف إطلاق النار إلى 18 من شباط، هو انحياز كامل ومشبوه من قبل الولايات المتحدة، وموافقة الدولة على ذلك لا تنسجم مع هبة الجماهير، وهي مرفوضة منا جملة وتفصيلًا، ونعتبر أن الذي يحدد الموقف اليوم هو شعب الجنوب أصحاب الأرض، وقد أكد ذلك من خلال زحفه اليوم رغم ما أعلن بعشرات الآلاف باتّجاه القرى التي ما زال يتواجد فيها المحتل الصهيوني بمساندة جيشنا البطل وعين المقاومة تراقب كلّ ما يحصل".
وشدد التجمع على أن "أميركا لا تمتلك الصلاحية وليست مؤهلة لترأس لجنة الإشراف على مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، مقدمة لتنفيذ القرار 1701، وقد أثبتت ذلك من خلال سكوتها المتواطئ والمشبوه مع التدمير الممنهج للمؤسسات الدينية والمنازل والمساجد والحسينيات وهو ما ينطبق تمامًا على الفرنسي، لذا فإننا نطالب بإلغاء مهام هذه اللجنة والعودة إلى اللجنة الثلاثية فقط".
وحيا التجمع "الشعب الفلسطيني البطل في غزّة المقاومة، والنصر المبين الذي تحقق على يديه، وأدى إلى رجوعه المظفر إلى شمال غزّة وتراجع العدوّ الصهيوني عن مواقفه"، داعيًا إلى "مزيد من الدعم للمقاومة في غزّة للامساك بزمام الأمور وإعادة بناء ما هدمته الحرب وتبييض سجون العدوّ الصهيوني من المجاهدين الأبطال".