رأى رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في بيان أن "المقاومة الشعبية التي عبر عنها الجنوبيون بالزحف الشعبي جنوبًا تعتبر انتفاضة على الدولة التي تخلّت عن الجنوب والتي عليها عدم تكرار أخطاء الماضي، لأنه ليس صحيحًا أن أهل الجنوب انتظروا إشارة من أي فريق سياسي لينتفضوا على الاحتلال، ومن لا يعرفهم ليتعلّم منهم كيف يكون التشبث بالأرض والمطالبة بالحقّ، و كان الأهم ألّا يُترك هذا الشعب منذ عقود من دون رعاية".

ودعا "الدولة ومؤسساتها والجيش إلى رعاية أهل الجنوب وعدم تكرار اخطاء الماضي، و في حال تمّ التزام موعد 18 شباط المقبل للانسحاب "الاسرائيلي" من جنوب لبنان، فذلك سيكون انتصارًا لشعب الجنوب ومقاومته الذين أرسوا هذه المعادلة بالدم والكرامة"، آملين أن "تتلقف الجهات الرسمية اللبنانية هذا الموعد وتعمل عليه بكل جدية مع شعبها".

وبارك "للأهالي الشرفاء المقاومين طرد قوات الاحتلال الصهيوني من معظم البلدات التي دخلها في جنوب لبنان واقتحامهم مواقع العدو والالتحام معه بالصدور العارية من المسافة صفر، وهذا التحرير الشعبي للقرى الجنوبية الأمامية فتح الطريق للجيش اللبناني للدخول، حيث أكد معادلة الجيش والمقاومة والشعب، وهذا ما يثبت أيضًا أن أميركا وفرنسا وغيرها من الدول لا يمكن الاتكال عليها، بل يجب التوكل على الله وعلى إرادة الشعب والمقاومة لتحرير الأرض".

ودعا الشعب اللبناني إلى "دعم الأهالي و مشاركتهم الزحف البطولي لتحرير ما تبقى من أرض الجنوب الغالية ومطالبة الدولة بتحمل المسؤولية الوطنية تجاه أهل الجنوب الذين دافعوا عن كل الوطن في كل المجالات الإعمارية والصحية والتربوية والاجتماعية". 

واستنكر "التدخل الأميركي السافر في مجريات تأليف الحكومة اللبنانية العتيدة، وتعيينات موظفي الفئة الأولى"، ودعا الرئيس المكلف إلى "عدم التجاوب مع الإملاءات الاميركية وأن تكون الحكومة صناعة وطنية لبنانية خالصة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ونحن على ثقة أنه لا يمكن أمركة لبنان طالما هناك شرفاء مقاومون في هذا البلد".

وختم محييًا "المقاومة الفلسطينية عمومًا وحركة "حماس" خصوصًا"، وقال: "نبارك شهادة الإخوة القادة من كتائب القسام وفي مقدمتهم الشهيد محمد الضيف الذين سطروا بدمائهم أروع آيات البطولة والشجاعة ومرغوا أنف العدو الصهيونى بالتراب"، مجددًا الثقة بأن "الشعب الفلسطيني سيسقط مشروع ترامب التهجيري الذي لن يمر لان أبناء فلسطين الأبطال لم يهجرهم العدوان والإبادة وهمّ متمسكون بأرضهم".