حيّا رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان في بيان شجاعة وعنفوان أبناء البلدات الجنوبية الذين برهنوا في مسيرات أحد العودة - 2 أنهم لا يرضخون لتهديدات العدو واملاءاته، فدخلوا إلى بلداتهم وقراهم وحرروها بالمقاومة الشعبية وبمؤازرة الجيش الوطني اللبناني الذي يشكل إلى جانب الشعب والمقاومة إحدى ركائز الصمود والانتصار الوطني، الذي تجسد على أرض الجنوب وترابه المخضب بدماء اللبنانيين مقاومين وجنودا ومواطنين.

من جهة ثانية، سأل ذبيان عن كيفية السير بمشروع بناء الدولة في ظل ما نسمعه من لغة فوقية وخطاب عدائي سائد بين القوى السياسية في الداخل، ما يؤكد أنها لم تتعظ من التجارب السابقة، والتي أثبتت أن لبنان لا يحكم الا بلغة التوافق والتفاهم والشراكة الحقيقية بعيدًا من منطق الربح والخسارة والغالب والمغلوب، وهذا ما يجب ترجمته في تشكيل أولى حكومات عهد الرئيس جوزاف عون، والذي تعلق عليه الآمال من أجل إعادة النهوض بلبنان، لأن الخطاب العدائي لا يبني بلدًا.

ودعا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام إلى "عدم الرضوخ لضغوط بعض القوى التي تظن واهمة أنها قادرة على إدارة البلد عبر استثناء أو تجاوز مكون سياسي أساسي ومحوري في لبنان له وزنه السياسي وحجمه الشعبي التمثيلي في الانتخابات النيابية، إلى جانب دوره في حفظ السيادة الوطنية بوجه العدو "الإسرائيلي" ومنع احتلال لبنان، عبر تقديم الاف الشهداء والجرحى وخسارة البيوت والارزاق، فهل نكافىء هذا الجزء الاساسي من الشعب اللبناني بإقصائه وتهميشه وتنفيذ الاجندة الخارجية بالتضييق عليه وخنقه اقتصاديًا ومنعه من إعادة اعمار مدنه وبلداته، فأين السيادة الوطنية وهل الشراكة الحقيقية في الوطن تتجسد في استبعاد شركاءنا بدل احتضانهم والوقوف إلى جانبهم؟".