لبنان| كمال الخير: تصريحات أورتاغوس من بعبدا هي اعتداء على سيادة وكرامة الوطن
![لبنان| كمال الخير: تصريحات أورتاغوس من بعبدا هي اعتداء على سيادة وكرامة الوطن لبنان| كمال الخير: تصريحات أورتاغوس من بعبدا هي اعتداء على سيادة وكرامة الوطن](uploaded/essaysimages/small/lvl220250207032055921.jpg)
07/02/2025 | 15:20
أكد رئيس المركز الوطني في الشمال في موقفه السياسي الأسبوعي أمام وفود شعبية في دارته في المنية، أن تصريح نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بعد لقائها الرئيس جوزاف عون، الذي رأت فيه أن ""إسرائيل" هزمت حزب الله ونحن ممتنون لها بسبب ذلك"، هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وإساءة لتضحيات اللبنانيين الذين يقاومون الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يعتدي يوميًا على بلدات لبنانية منذ عشرات السنين، مع العلم أن العدوّ لم يتمكّن الدخول إلى أي بلدة في المواجهة مع المقاومين الأبطال بل دخلها في وقت تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأضاف الخير أن "الأولى بالسيدة أورتاغوس أن تدين الاعتداءات الصهيونية المستمرة على وطننا التي تحصل تحت مرأى العالم أجمع، من خلال تفجير منازل في بلدات جنوبية وتنفيذ غارات في مختلف البلدات اللبنانية من خلال استباحة طائرات العدوّ اليومية لسماء لبنان وبحر لبنان من شماله إلى جنوبه دون أن يلتفت لأي قرارات دولية، بينما لبنان ملتزم بكافة القرارات الدولية".
وتابع: إن "المطلوب من الدولة اللبنانية أن تدين هذه التصريحات التي يُراد منها افتعال الفتنة بين اللبنانيين، كما على الدولة أن تعمل على حماية الوطن من الخروقات اليومية الصهيونية، لأن ما يحصل هو عدوان على كافة اللبنانيين، كما إن صمت بعض القوى السياسية في لبنان تجاه هذه الخروقات هو أمر مستغرب، لأن العدوّ الصهيوني لا يفرق بين لبناني وآخر وهو يعتبرنا جميعًا هدفًا لمشروعه الإرهابي في منطقتنا".
وأمل الخير من "الرئيس المكلف تشكيل حكومة نواف سلام ضرورة اعتماد معايير واحدة مع كافة القوى السياسية في لبنان، وخصوصًا بعد تصريح أورتاغوس الذي طالبت فيه بعدم مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية الجديدة، لأن كلّ القوى السياسية في لبنان تعلم مدى حجم حزب الله الشعبي وتمثيله في المجلس النيابي، وإن إقصاء أي طرف له هذه القوّة الشعبية هو أمر عمليات يهدف لخلق عدم توازن في الوضع السياسي والأمني في البلد"، وأضاف "نأمل أن يتحلى الرئيس المكلف بحكمة في إدارة ملف تشكيل الحكومة حتّى تكون انطلاقة جيدة للعهد الذي أمل منه كافة اللبنانيين أن يأتي بالخير للوطن، حيث نحذر بأن يكون لبنان مطيةً بيد الإدارة الأميركية التي تحاول فرض وصايتها علينا بكافة الملفات السياسية والاقتصادية".
وأدان الخير تصريحات الرئيس الأميركي الذي يحاول فرض مشروع تهجيري على الشعب الفلسطيني من خلال إبعادهم عن أرضهم ومنازلهم إلى الأردن ومصر من أجل إقامة مشروع تجاري مكان أبناء غزّة في مخالفة لكافة الشرائع الدولية، داعيًا الشعب الفلسطيني للتمسك بمقاومته الشريفة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية التي يحاولون تصفيتها وتنفيذ حلمهم بتوسعة الكيان الصهيوني الإجرامي في منطقتنا العربية والإسلامية، وقال "بدورنا نحيي موقف الشعب الفلسطيني في غزّة الذي يثبت إنه شعب جبار ولن يتخلى عن أرضه وحقوقه مهما بلغت الضغوطات".