نصر من الله

المؤتمر القومي العربي ندد بتصريحات ترامب وأطلق خطة عمل من أجل "حق العودة" ردًّا على مخطّطات الاقتلاع

المؤتمر القومي العربي ندد بتصريحات ترامب وأطلق خطة عمل من أجل "حق العودة" ردًّا على مخطّطات الاقتلاع

07/02/2025 | 19:51

 

رأت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيان اثر اجتماعها برئاسة الأمين العام حمدين صباحي، أن "الأمة العربية تمر بحقبة تاريخية ذات أهمية استثنائية، صنعتها نضالات المقاومة في فلسطين ولبنان، عبر عقود من الزمن، وعزّزته الجهود اليمنية والعراقية، وتُوجت من خلال تراكم مدافعاتها المخلصة والناجزة في ملحمة "طوفان الأقصى" الذي أثبت قدرة مقاومتنا العربية الباسلة على إفشال أهداف الاحتلال رغم الاختلال في موازين القوّة المادية، وأكدت جدارتها في فرض معادلات قوة جديدة في تاريخ الصراع بين الحق والباطل".

ورأت أيضًا أن "ملحمة طوفان الأقصى وعبقرية وحدة الساحات، والصمود التاريخي لشعبنا في غزّة والضفّة ولبنان، وضعت المشروع الصهيوني في فلسطين، والقدرات الغربية الداعمة له أمام أختبار حقيقي، أنتج إنجازات كبيرة في مسرح العمل العسكري ومسرح العمل السياسي، وفتح آفاقًا لإنهاء هذا المشروع ولعودة الحقوق العربية في فلسطين ولبنان، كما حقق دفعًا نوعيًا في مسار الحرية والعدالة على المسرح الدولي، بعدما ضعضع الطوفان ركائز الطغيان الغربي - الإمبريالي، فأصبح زوال النظام العالمي الاحادي وتحرير القدس وسائر أراضي فلسطين أقرب ما يكون، وقد تحقق كلّ ذلك بتضحيات عظيمة من قادة عظام ومقاومين أبطال، دفعوا أرواحهم ودماءهم ثمنًا عزيزًا، ليجعلوا أحلام العرب وأحرار العالم أدنى إلى الإرادة العربية من أي وقت مضى".

وأكدت "ضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات، والتحسّب لمواجهة ما ينتظر أمتنا من تحديات، وفي مقدمها مشروع ترامب الهادف إلى تهجير فلسطينيي غزّة، ومشروع التطبيع". ورأى المؤتمر القومي العربي أنها من "أخطر التحديات"، مجدّدًا التحذير منها، داعيًا إلى "مناهضتها بعزيمة صلبة". وأكد دعمه "للموقفين المصري والأردني الرافضين لمشروع التهجير"، مثمنًا "مواقف مصر والأردن الرسمية والشعبية".

وإذ رحبت الأمانة العامة بـ"المواقف العربية والدولية المتعددة والمستهجنة لتصريحات ترامب"، رأت في "الاحتجاجات الصادرة من قلب الولايات المتحدة والمطالبة بعزل ترامب بسبب تصريحاته الأخيرة، ما يؤكد أن أمتنا ليست وحدها في هذه المعركة التاريخية التي نخوضها ضدّ المشروع الصهيو – استعماري".

كما رحبت بـ"تشكيل اللجنة القانونية المنبثقة عن المؤتمر العربي العام، وهدفها متابعة المسار القضائي بحق جرائم الحرب في فلسطين ولبنان، ودعاها إلى إمكانية إجراء ملاحقة قانونية للرئيس ترامب على تصريحاته حول تهجير الشعب الفلسطيني باعتبارها انتهاك واضح للمواثيق والأعراف الدولية".

ودعت إلى "أوسع دعم عربي لمصر والأردن ولبنان في مواجهة الضغوط الأميركية، وتوسيع حركة المقاطعة العربية والإسلامية والدولية للعدو وداعميه، كما إلى عقد قمة عربية وإسلامية دفاعًا عن كلّ حقوق الشعب العربي الفلسطيني ورفضًا قاطعًا لمشروع ترامب ودعمًا لموقف مصر والأردن الرسمي والشعبي منه، وللمساهمة الجادة في إعمار غزّة ولبنان قيامًا بما يفرضه واجب الأخوة من جهة، وتعطيل استخدام الإعمار كوسيلة للابتزاز السياسي".

وأشار البيان إلى أن "الأمانة العامة للمؤتمر أقرّت خطة عمل من أجل إطلاق حملة عالمية من أجل حق العودة وضعها عضو الأمانة العامة أحمد كامل البحيري، وكلفت اللجنة التنفيذية بوضع الآلية التنفيذية لها بالتعاون مع كلّ الفعاليات العربية والإسلامية والعالمية المهتمة بإقرار حق العودة باعتبارها الرد السياسي على مخطّطات اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم، كما يحاول الرئيس الأميركي ترامب أن يسعى إلى تحقيقه".

ودعت الأمانة العامة "الشعب العربي إلى مقابلة مشروع التطبيع بوعي وإرادة شعبية موحدة تحول دون تحقيق أي تقدم في أي ساحة عربية".

كما دعت "الشعب العربي وأحرار العالم إلى دعم شعبنا العربي في فلسطين ولبنان لتعزيز صمودهما، ولتحقيق أحد أبرز أهداف ثورة التحرير العربية بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم".

كذلك دعت إلى "أوسع شراكة شعبية في مبادراته التي أطلقها في ختام دورته السنوية السابقة، لتحقيق إسناد مجتمع المقاومة في مجالات التعليم والصحة، والأمن الغذائي، وفي مجالات الإعمار الهندسي، والإسناد القانوني، والدعم المعنوي والإعلامي، وفي مجال مناهضة التطبيع، ومقاطعة السلع التي تنتجها شركات "إسرائيلية" أو داعمة للكيان الصهيوني".

وأكد المؤتمر "أهمية السعي لإطلاق حملة عربية وإسلامية وعالمية من أجل حق العودة باعتباره الرد العملي الأسلم على مخطّطات اقتلاع الفلسطينيين".

وأهاب بـ"قادة الحركة السياسية والمجتمعية في الأمة، المشاركة الفاعلة في تشييع سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله في بيروت يوم 23 شباط/فبراير الجاري وخليفته في الأمانة العامة الشهيد السيد هاشم صفي الدين"، داعيًا إلى "اعتبار هذا اليوم من كلّ عام، يومًا لتكريم الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، ورفاقه من القادة العظماء في فلسطين ولبنان لإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الأمة، ولمساهمتهم في استنهاض طاقتها وقدراتها، ولقيادتهم الحكيمة لثورة التحرير العربية".

 

المصدر:الوكالة الوطنية

خبر عاجل