هيئة علماء بيروت: ندين التدخل السافر من قبل المبعوثة الأميركية في شأن داخلي صرف
08/02/2025 | 15:07
قالت هيئة علماء بيروت في بيان "يعتبر تدخل المبعوثة الأميركية في الشؤون الداخلية قمة الصلافة والوقاحة، فدولتها هي شريكة كاملة بشكل علني في حرب الإبادة في فلسطين ولبنان، ودعمها للإرهاب في منطقتنا والعالم، وهي مسؤولة عن كل القتل والدمار والتهجير والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، التي مورست علينا بوحشية لا نظير لها في التاريخ الحديث...".
وسألت "كيف يُسمح لها بأن تهنئ العدو على عدوانه ومجازره، وتفاخر بانتصار عدو هذا البلد في حربه عليه؟!"
وأضافت "لتعلم هذه المبعوثة الأميركية الصهيونية، أنها بتدخلها القبيح هذا، الذي يعكس صورة القيم الحقيقية من الظلم والاستبداد والاستعباد والقبح والبلطجة، التي تمارسها إدارات الشر، ولهاثها في محاولة لإلغاء مكون أساسي وطني يمثل أكبر جمع ديمقراطي في البلد، مما يدل على دجلهم ونفاقهم في ما يدعون..، وعليها أن تفهم جيدًا أن المقاومة في لبنان خيار راسخ أوحد لهذا الجمع الكبير، لا تراجع عنه مهما بلغت التضحيات".
وتابعت "لا يمكن لأي قوة في العالم أن تلغينا أو تحدد دورنا وتمثيلنا وواجباتنا وحقنا في الدفاع عن أنفسنا وأرضنا ووطننا...".
وأردفت "إننا في هيئة علماء بيروت ندين هذا التدخل السافر من قبل المبعوثة الأميركية، في شأن داخلي صرف، فتأليف الحكومة هو أمر يقرره اللبنانيون من خلال مؤسساته الدستورية بما تعطيه من صلاحيات لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيلها.. حكومة كاملة الأوصاف...".
وأوضحت "أن هذه التصريحات مرفوضة بالمطلق، وهي تمس بالسيادة الوطنية خاصة أنها أتت من على منبر القصر الجمهوري الذي يعتبر بيت السيادة، وإذ بنا نفاجىء بالرد الباهت...".
وختمت هيئة علماء بيروت "كان حريًا بأدعياء السيادة والكرامة الوطنية، أن يرفضوا الوصاية الجديدة وأن يعبروا عن رفضهم لهذه المواقف المشينة التي تشكل إهانة واضحة لكل الوطن.. ولا غرابة منهم فقد اعتدنا على صمت القبور!".