لبنان| جبهة العمل الإسلامي: الاعتداء على المتظاهرين اليوم برسم المسؤولين والمعنيين

15/02/2025 | 23:26
اعتبرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان أنّ "محاولة استهداف مكوّن أساسي من مكوّنات الوطن هو أمر خطير ويهدّد الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد، وأنّ ما حصل من منع الطائرة الإيرانية التي تحمل مواطنين لبنانيين آتين من إيران هو أمر معيب ومخجل بحقّ الوطن، لا سيّما وأنّ هذا هو مطلب العدوّ "الإسرائيلي" ومطلب أميركي ظالم جائر بمنع الطائرات الإيرانية من النزول في مطار بيروت، وهو ما يُعتبر تدخّلًا سافرًا في الشؤون اللبنانية ورضوخًا من قِبل الحكم الحالي حسب ما هو ظاهر لتلك الشروط والإملاءات".
وفي بيان أشارت الجبهة إلى أنّ "التظاهر السلمي والاعتصام المفتوح هو حقّ مشروع يكفله الدستور ويحميه القانون، وعلى الدولة تأمين الحماية اللازمة للمتظاهرين والمعتصمين لمنع أي خرق أمني أو أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار طوال فترة الاعتصام والتظاهرة".
واستغربت "ما حصل اليوم على طريق المطار من أمور متسارعة واعتداء على المتظاهرين أثناء إلقاء نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي كلمته، إذ بدأ الجيش اللبناني بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على الجموع المعتصمة، ما أدّى إلى وقوع العديد من الإصابات وحالات الإغماء في صفوفهم".
وأكّدت أنّ ما حصل هو "برسم المسؤولين والمعنيين، وبرسم من أعطى الأوامر بالهجوم لفكّ الاعتصام والبدء بقذف المواطنين المعتصمين بالقنابل المسيلة للدموع".
ولفتت إلى أنّ ما حصل البارحة من اعتداء على قافلة اليونيفيل وحرق إحدى آلياتها هو "فعل مدان ومرفوض، وأنّ أي عمل فوضوي غوغائي وأيّ إطلاق لشعارات مذهبيّة من أيّ كان هو أيضًا أمر مؤذٍ ومدان ومرفوض، وعلى الجميع الانتباه والحذر الشديد لمنع تكرار هذه الأمور، حرصًا على سلامة الوطن والمواطن".
وأشارت الجبهة إلى أنّ "كلّ ما حصل ويحصل هو من تداعيات قرار منع الطائرة الإيرانية التي تقلّ ركّابًا وعائلات لبنانية، وهذا هو الأمر المؤسف الذي ما كان ينبغي أن يحصل".
وختمت الجبهة بالقول: "إنّ عدو الوطن وعدو الجيش والشعب والمقاومة هو العدوّ "الإسرائيلي" المجرم الحاقد، الذي ما زال حتّى الساعة غير عابئ بكلّ القرارات الدولية وغير عابئ بتنفيذ القرار 1701، وهو ما زال حتّى الساعة يقصف ويحرق ويفجّر المنازل والممتلكات ويجرف الأراضي ويقيم السواتر الترابية وتغير طائراته الحربية والمسيّرة وتستهدف البيوت والأماكن والسيارات وتقتل الناس وتحرقهم بداخلها بحجة وجود عناصر حزب الله فيها، لذا على القيّمين والمشرفين والضامنين لهذا الاتفاق إلزام العدوّ وقف اعتداءاته والانسحاب فورًا من الأراضي اللبنانية التي يحتلها، وهذا الأمر وحده هو الذي يؤدّي إلى حفظ الأمن في جنوب لبنان بعد دخول الجيش اللبناني إلى كلّ القرى والمدن والبلدات الجنوبيّة حسب الاتفاق المبرم لوقف العدوان الإسرائيلي".