نظَّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيَّم البرج الشمالي في منطقة صور اعتصامًا جماهيريًّا حاشدًا عند مدخل المخيَّم، شاركَ فيه ممثّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المحلي وفعاليات فلسطينية، وحشدٌ من أبناء المخيَّم.
بدايةً كانت كلمة ترحيبية بِاسم المعتصمين ألقاها عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان حسني عيد الذي تحدَّث عن خطورة القرار المجحِف الذي اتّخذه وزير العمل اللبناني والذي يؤدي إلى كارثة بين أبناء اللاجئين الفلسطينيين خاصةً، ولفت إلى إنَّ اللاجئين يعيشون حياة اجتماعية واقتصادية صعبة داخل المخيّمات وخارجها بفعل القوانين التي تحرمهم أبسط حقوقهم المدنية والإنسانية،
ويتعرضون لشتّى الضغوط الإقليمية والدولية في هذه المرحلة الحرجة من عمر نضالهم الوطني.
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور مسؤول العلاقات العامة في المنطقة العميد جلال أبو شهاب الذي استهجن  موعد تنفيذ القرار بالتزامن مع ما تتعرَّض له القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من محاولات لشطب قضيته وحقوقه الوطنية في ظلِّ ما بات يُعرَف بصفقة القرن، وقال: "مَن يُساند الشعب الفلسطيني ويدعمه لا يقطع أرزاقه بقرار مفاجئ، خاصةً أنَّ الجميع اللبناني يدرك خصوصية الشعب الفلسطيني باعتباره ليس أجنبيًّا وبالتالي لا يجب التعاطي معه كما يتم التعاطي مع باقي الأجانب على الأراضي اللبنانية".
وطلب أبو شهاب إلى الوزير أبو سليمان التراجع الفوري عن هذا القرار، ومنح الشعب الفلسطيني استثناءً نظرًا لوضعه الخاص. كما ناشد الرؤساء الثلاثة التدخُّل، وإيجاد حلٍّ للعمّال الفلسطينيين وأرباب العمل.