زار وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، منزل عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف في بحنين-المنية، للتهنئة بعيد الفطر، تقدم الوفد المسؤول السياسي للحركة في الشمال بسام موعد، وكان في استقبالهم جمال سكاف شقيق الأسير.

وتوجه موعد وسكاف خلال اللقاء بتحية الإجلال والإكبار لكل الأحرار الداعمين لقضية فلسطين وفي المقدمة أهلنا الشرفاء في جنوب لبنان الذين دفعوا على مر الزمن ضريبة الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقدموا أغلى التضحيات على طريق القدس، كما إخواننا في اليمن العزيز الذين أثبتوا وقوفهم الصادق مع القضية الفلسطينية رغم تعرضهم اليومي للقصف من التحالف الأميركي-البريطاني، وإلى أهل النخوة الشرفاء في المقاومة العراقية الباسلة الذين دكوا الكيان الصهيوني بصواريخهم دفاعًا عن شعب فلسطين. 

واعتبرا أن الشعب الفلسطيني الصامد والصابر بوجه العدوان الغاشم في قطاع غزة وعلى كامل الأرض الفلسطينية يواجه اليوم أشرس معركة على مر التاريخ دفاعًا عن الأرض التي يحاولون تهجيرهم منها بكافة الوسائل الإجرامية والضغط الذي يتعرضون له حتى يستطيع المشروع الصهيو-أميركي تحقيق الهدف الأكبر الذي يسعون له في أوطاننا العربية والإسلامية حيث سيأتي لاحقًا الدور عليها كما يحصل في بعض النقاط من جنوب لبنان ومزارع شبعا عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة وفي جنوب سوريا حيث يعمد العدو الصهيوني لاحتلال أراضي تنفيذًا لمخططه التوسعي على حساب أوطاننا والذي يترافق مع صمت من معظم الدول العربية.

وأكد الطرفان على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والاسلامي لمواجهة مشروع العدو في منطقتنا، لأن الوحدة هي أولى الأهداف التي يمكن مواجهة العدو فيها، أما تفرقنا فهو يضعف الموقف الوطني ويسمح للعدو وأعوانه من التمادي أكثر، كما إن الواجب اليوم على شعوب أمتنا التمسك بالمقاومة ومساندتها أكثر من أي وقت لأن العدو لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة بكافة أشكالها، حيث يرى المجتمع الدولي ما يتعرض له أهلنا في فلسطين وجنوب لبنان من اعتداءات يومية دون أن يحركوا ساكنًا لوقف هذه الاعتدائات ما يتطلب منا أن ندافع عن أنفسنا بأي وسيلة نراها مناسبة لتحرير أراضينا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية التي يدنسها الصهاينة.