لبنان| تجمع العلماء المسلمين: العدو يمارس حربًا شاملة على المنطقة ونزع سلاح المقاومة ليس موضوعًا للطرح مطلقًا

04/04/2025 | 16:50
علق تجمع العلماء المسلمين على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة في بيانٍ جاء في مستهله: "العدو الصهيوني يمارس في هذه الفترة حربًا شاملة على المنطقة بأكملها، والهدف بات واضحًا عند الجميع، حتى الذين غشتهم معاهدات الاستسلام التي وقعت من كامب ديفيد إلى أوسلو مرورا بوادي عربة".
واعتبر التجمع أن "ما يفعله العدو الصهيوني في الضفة والقطاع، والذي يرتقي بحسب قرارات دولية إلى إبادة جماعية، والتدمير الممنهج في سورية لكل إمكانات القوة المتبقية لدى الجيش من مطارات وطائرات ومدفعية ودبابات واحتلاله لجزء كبير من أراضي الجولان، ووصوله إلى أبواب دمشق، وتقييده لحركة المواطنين في أكثر من محافظة من محافظات سورية، إضافة للقصف اليومي للبنان، والتي كان آخرها عملية القصف الأخيرة في صيدا، والتي أدت إلى استشهاد القيادي في حركة "حماس" حسن فرحات مع ابنه حمزة وابنته جنان، كل ذلك يؤكد ان المشروع الصهيوني في المنطقة والذي ظهر على لسان أكثر من مسؤول صهيوني، هو التوسع باتجاه اسرائيل الكبرى التي تمتد حدودها من النيل الى الفرات".
وتابع البيان: "ومع كل هذا الوضوح، ما زلنا نجد أن هناك صمتا رهيبا من أكثرية حكام الدول العربية والاسلامية التي ما زالت تراهن على السلام مع الكيان الصهيوني، ولو أدى ذلك لخسارة فلسطين وضياع القضية الفلسطينية، بل إن بعض حكام هذه الدول يمارس ضغطا على لبنان كي يقبل بالذهاب الى مفاوضات استسلام للعدو الصهيوني تكرس احتلاله لأجزاء من الأراضي اللبنانية، وتدعو الى نزع سلاح المقاومة الذي هو الضمان الوحيد والحماية الأكيدة للبنان في مواجهة الأطماع الصهيونية، على العالم بأجمعه وخاصة الولايات المتحدة الأميركية أن يعلموا أن نزع سلاح المقاومة ليس موضوعا للطرح مطلقا، وأن الحديث عن سلاح المقاومة كما قال فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون هو شأن داخلي يبحث في إطار حوار داخلي وضمن استراتيجية وطنية يتم التوافق عليها".
واستدرك البيان :" إلا أن هذا الحوار الوطني لن يبدأ طالما أن هناك جزءا واحدا من أراضينا محتلا، وما دام هناك أسير واحد لدى العدو الصهيوني، إذ لا يمكن لنا الذهاب إلى مفاوضات تنفيذ القرار 1701 وتثبيت وقف إطلاق النار، ولا نمتلك بأيدينا سلاحنا الذي هو مصدر قوتنا للحصول على حقوقنا كاملة".
وبعد دراسة وافية للاوضاع على الساحتين المحلية والأقليمية، استنكر التجمع "العدوان المستمر والمتكرر على لبنان والذي يطال الأبرياء والمدنيين بحجة اغتيال المسؤولين، والاعتداء الذي حصل على صيدا وأدى إلى استشهاد القيادي في حركة حماس حسن فرحات (أبو ياسر) مع ابنه حمزة وابنته جنان هو خرق فاضح للقرار 1701 يجب على الحكومة اللبنانية أن تبادر من خلال علاقاتها مع القوى المؤثرة، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، لإيقاف هذه الإعتداءات التي ستؤدي إلى عودة الحرب، وهذا ما يرفضه الجميع إلا العدو الصهيوني".
كما استنكر "إقدام العدو الصهيوني على القيام بسلسلة غارات استهدفت دمشق وحماه وحمص، وأدت الى ارتقاء شهداء في درعا"، معتبرا ان "هذا الاعتداء هو اعتداء على الأمة العربية والإسلامية بأجمعها، وأن على الدول العربية الدعوة لقمة عاجلة للجامعة العربية للوقوف في وجه التمدد الصهيوني في الاعتداء على دول عربية كسوريا ولبنان واليمن".
ودعا التجمع، الدول "التي تقيم معاهدات مع العدو الصهيوني إلى تجميدها مقدمة لإلغائها إذا ما استمر العدوان الصهيوني".
وندد بإقدام العدو الصهيوني على توسيع الحرب على غزة، ودخوله إلى أكثر من منطقة فيها، مستمرًا في حرب الإبادة التي لا يسلم منها أحد من الصحافيين والمسعفين والمستشفيات وخيم الإيواء، مؤكدًا "ضرورة الاستجابة لدعوة النفير العام والزحف عقب صلاة الجمعة إلى السفارات والقنصليات الصهيونية والأميركية ومحاصرتها والرباط حولها حتى توقف العدوان".
كذلك استنكر التجمع، "قرار تلفزيون لبنان بمنع الإعلامية زينب ياسين من الظهور على شاشته بسبب ارتدائها للحجاب، في موقف يناقض الدستور اللبناني وشرعة حقوق الإنسان، والتحجج بأن الحجاب مظهر حزبي هو إهانة للدين الإسلامي، لأن الحجاب هو واجب شرعي إسلامي، والقرار الذي اتخذ هو قرار عنصري".
ودعا الإعلامية زينب ياسين للعودة عن استقالتها، ودعا إدارة التلفزيون "للعودة عن قرارها تحت طائلة الذهاب إلى القضاء وإعلاء الصوت في كل مراكز القرار وعلى رأسها مجلس النواب".