الشيخ الخطيب: للاسراع في اقرار موازنة 2020
26/07/2019 | 12:08
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن المقاومة هي خط الدفاع عن لبنان وكل اللبنانين ولم تكن في يوم من الايام موضوعًا للاستثمار الداخلي بينما نرى بعض الاطراف تتعاطى في القضايا الوطنية من منظار طائفي لايخدم المصلحة الوطنية والوحدة الداخلية ويعزز الشك والخوف بين المكونات اللبنانية داعيًا هذه الاطراف الى تجاوز هذه العقلية والخروج من الدعوة الى الوحدة الوطنية اللفظية من اجل المزايدات الى الوحدة الحقيقية التي يمثل فيها الجيش والشعب والمقاومة الصدق في الاداعاءات الى العيش المشترك والوحدة الوطنية والدفاع عن الوطن.
ورأى سماحته في بيان أن لبنان وطن الشراكة والعيش المشترك وهو محكوم بالتوافق والتعاون بين مكوناته السياسية والطائفية المطالبة بتحمل مسؤولياتها الوطنية في حفظ لبنان من خلال التزام الدستور وتفعيل دولة المؤسسات التي يحكمها القانون وتسود فيها العدالة بعيدًا عن منطق المحاصصة الطائفية والمذهبية حتى نصل الى دولة كريمة
تحتضن ابناءها دون تفريق وتمييز.
وطالب السياسيين بالتوافق والاسراع بعقد جلسة لمجلس الوزراء تضع في اولوياتها حل الخلافات والازمات وتجنيب البلد اي تهديد امني، فالتضامن الوزاري ضرورة وطنية لتوفير الاستقرار السياسي والامني والنهوض بالاقتصاد الوطني والانطلاق في ورش العمل في مختلف المناطق بما ينعش الحركة الاقتصادية في لبنان، فاعداد العاطلين عن العمل في ازدياد والانكماش الاقتصادي مخيف لذلك نأمل أن ينهض الوطن اقتصاديًا بعد اقرار الموازنة في المجلس النيابي.
ودعا الى الاسراع في اقرار الموازنة للعام المقبل وتجنب كل الثغرات في الموازنة القادمة لتكون هذه الموازنة منطلقًا للاصلاح الذي تطالب به الكتل السياسية في خطاباتها ووعودها الانتخابية.
واستنكر الشيخ الخطيب بشدة الغطرسة "الاسرائيلية" المتمادية بتهجير المواطنين الفلسطينيين من ارضهم وخصوصا ما حصل في حي وادي الحمص في صور باهر في عمل ارهابي ينافي الاعراف والقوانين الدولية وحقوق الانسان، ويكشف عن العجز الدولي في لجم اسرائيل في امعانها تشريد اصحاب الارض من بيوتهم.
وتوجه سماحته بتحية الاكبار الى رجال المقاومة وشعبها وجيش لبنان والقوى الامنية والشهداء الذين احبطوا عدوان تموز مسجلين اروع الانتصارات على العدو الصهيوني في مواجهتهم للعدوان وتحطيم جبروته حيث قدموا اسمى التضحيات في معركة الدفاع عن لبنان، فكانت معادلة الشعب والمقاومة والجيش ثروة وطنية وقيمة اخلاقية ينبغي التمسك بها بوصفها مصدر قوة لبنان وضمانة ردع العدوان عنه، وعلينا ان نحفظها اذ شكلت ولا تزال شبكة امان لحفظ لبنان وشعبه وصون سيادته وضمانة لاستخراج ثرواته.
وختم سماحته بتوجيه تحية الاكبار والتقدير من الشعب الإيراني الصامد الذي أثبت أنه على مستوى عال من الوعي والشجاعة يتحلى بالصبر والحكمة في مواجهته للعقوبات الجائرة.