لقاء علمائي في بيروت احتفاءً بانتصار تموز 2006 واستنكاراً لإحراق الأقصى
22/08/2019 | 13:25
بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانتصار تموز عام 2006، ومرور خمسين عاماً على جريمة إحراق المسجد الأقصى، ورفضاً للمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، نظّم عُلماء دين من حركة التوحيد الإسلامي وحركة الجهاد الإسلامي والهيئة الإسلامية الفلسطينية ومجلس علماء فلسطين والهيئة السُّنية لنصرة المقاومة، وجمعية نور اليقين، وجمعية أُلفة، وحركة أنصار الله، وحركة الأمة، لقاءً علمائياً في قاعة مسجد ومجمّع كلية الدعوة الإسلامية ببيروت.
وحيّا اللقاء في بيان العالم العربي والإسلامي في الذكرى الثالثة عشرة لانتصار المقاومة الإسلامية على العدو الصهيوني، بعد ملحمة صمود ومواجهات ومقاومة نادرة، حُطّمت من خلالها صورة جيش العدو الذي كان يوصف يوماً بأنه "لا يُقهر".
وقال إن انتصارات المقاومة الإسلامية النوعية سواء في التحرير في أيار عام 2000 أو في تحطيم صورة العدو في تموز - آب 2006 أو من خلال المواجهات البطولية مع العدو قبل التحرير أكدت أن المقاومة هي الخيار الأوحد والسليم لمواجهة الغطرسة الصهيونية واعتداءاتها، وردّ الصاع صاعين، وهو ما تأكّد في كل المواجهات على مدى السنوات، وهذا ما أكدته أيضاً تجربة غزة المحاصَرة، ومواجهات الضفة البطولية.
وتابع: "لقد حققت المقاومة منذ انتصار تموز النوعي قفزات نوعية وهائلة في تراكم المزيد من القوة والقدرة والخبرات القتالية، وتطوير معادلات الردع، أهّلتها لأن تحقق مزيداً من النجاحات في وجه منظومة الهيمنة في المنطقة، من خلال تصديها لـ"غزوات" الإرهاب التكفيري على منطقتنا، والمدعومة أميركياً ورجعياً وصهيونياً، فاستطاعت أن تُسهم، بالشراكة مع أطراف محور المقاومة، وفي مقدمته الجمهورية الإسلامية، في كسر شوكة العدوان الإمبريالي الصهيوني التكفيري الكوني على بلادنا العربية والإسلامية".
وأكد اللقاء أن هذه الانتصارات وهذا الصمود لا يعنيان أن المؤامرة على المقاومة ومحورها قد انتهت، والوقائع تؤكد استمرار محاولات حلف العدوان الاستعماري الصهيوني الرجعي للوصول إلى تحقيق مخططاته الخبيثة، وهو لم ولن يوفّر وسيلة إلا ويلجأ إليها من أجل اختبار خطط جديدة ومشاريع مختلفة، وإيجاد أدوات بديلة، ويحاول في هذه المرحلة أن يتوّجها بما يسمى "صفقة القرن"، التي تهدف إلى تصفية قضية الشعب الفلسطيني وحقه في وطنه وترابه الوطني.
واردف اللقاء إنه "في ظل الانتصارات الحاسمة للمقاومة وإرساء معادلات ردع جديدة في المنطقة لجأ الناهبون الأميركيون وأتباعهم من الصهاينة والرجعيين إلى غزوة التكفير والإرهاب التي أرادوها أن تعمّ المنطقة انطلاقاً من سورية والعراق ولبنان، موفرين لها كل أسباب الدعم والتأييد المادي والإعلامي البشري، لكن إرادة المقاومة كسرت شوكة العدوان، وتمكّن محور المقاومة من إحراز الانتصارات المتتالية في مختلف ميادين المواجهات، ليجعل شعوب المنطقة تقف بأمل أمام شرق جديد محرَّر من الهيمنة الاستعمارية والصهيونية".
وتوجّه العلماء في الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك إلى الأمة جمعاء من أجل الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين.