الشيخ الخطيب: الوضع الاقتصادي المتأزم يحتاج الى جهود مضاعفة
23/08/2019 | 11:43
آمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في بيان أن يشكل انعقاد مجلس الوزراء بداية انطلاقة العمل الحكومي الجاد والفعال والمنتج بما يحقق التضامن الوزاري ويرسخ الاستقرار السياسي والاقتصادي.
واوضح أن الامال معلقة على العمل الحكومي القائم على التعاون البناء الذي ينتج معالجات ناجعة للازمات التي تعصف بالوطن، فالوضع الاقتصادي المتأزم يحتاج الى جهود مضاعفة تنهض بالاقتصاد الوطني وفي طليعتها الاصلاح الاقتصادي الذي يرتكز على مكافحة الفساد ووقف الهدر والصفقات بالتراضي واستعادة المال العام المنهوب ليصرف هذا المال في دعم القطاعين العام والخاص بما ينعش الدورة الاقتصادية في كل المناطق اللبنانية، مضيفًا: "مما يستدعي ان تبادر الدولة الى اطلاق المشاريع الانمائية والاستثمارية والانتاجية التي تحد من تفشي البطالة، وعلى الحكومة ان تسرّع خطواتها في استخراج الثروات النفطية ليكون في خدمة النهوض بالاقتصاد اللبناني المنهك من سياسات اغراقه بالديون وخدمة فوائدها".
وراى سماحته أن ازمة النفايات الحقت الاذى باللبنانيين وشوهت بيئتنا التي طالما كنا نتغنى بها، وطالب الحكومة بحل هذه الازمة بطريقة جذرية تخرج هذا الملف من سوق المساومات والصفقات والاستغلال الطائفي والمناطقي لما يشكله من اضرار لحقت بسمعة لبنان وضربت قطاعه السياحي.
وشدّد الخطيب على "ضرورة أن تكون معادلة "الشعب والمقاومة والجيش" حاضرة في مواقف كل المسؤولين اللبنانيين بما يوصد الباب امام التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية، فلبنان القوي والحر والمستقل نتاج هذه المعادلة التي حفظت استقراره وحررت ارضه واعادت ثقة المواطن بالدولة، متوجهًا بالتهنئة الى رجال المقاومة والجيش اللبناني بالانتصار على الارهاب التكفيري في معركة فجر الجرود التي اكدت ان قوة لبنان تكمن في معادلته الماسية .
وتوجه سماحته بالتهنئة الى سوريا قيادةً وشعبًا وجيشًا بالانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في معركة دحر الارهاب التكفيري عن اراضيها، متمنيًا أن تستعيد سوريا كامل اراضيها بعد أن اسقطت المؤامرة الاستعمارية بادخالها في دائرة الفتن والتخريب والتفتيت.
واستنكر العلامة الخطيب بشدة الغطرسة الاسرائيلية المتمادية في تهجير الفلسطينين، مطالبًا الشعوب والدول باتخاذ موقف حازم يتجاوز بيانات الادانة والاستنكار ويرتقي الى تضحيات الشعب الفلسطيني البطل المطالب بالقيام بانتفاضة جديدة ينخرط فيها كل فصائل وقوى الشعب الفلسطيني لان الاحتلال لايفقه الا لغة المقاومة التي اثبتت التجارب انها السبيل الوحيد لتحرير الارض وانقاذ المقدسات.
وتوجه الشيخ الخطيب بتحية الاكبار والتقدير الى الشعب الإيراني الصامد الذي أثبت أنه على مستوى عال من الوعي والشجاعة يتحلى بالصبر والحكمة في مواجهته للعقوبات الجائرة.