معركة أولي البأس

تجمع العلماء المسلمين يدعو لاعتماد نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في تأليف الحكومة ويندد بمجزرة القطيف

تجمع العلماء المسلمين يدعو لاعتماد نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة في تأليف الحكومة ويندد بمجزرة القطيف

09/01/2019 | 16:15

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

"من المؤسف أن العالم المستكبر لا يتطلع إلى المآسي التي تعاني منها الشعوب إلا بمقدار ما يكون ذلك يعود عليه بالفائدة ويخدم مصالحه ويساهم في إنجاز مخططاته الهادفة للسيطرة على كل مواقع الثروة.

ونحن اليوم نشهد كيف أن الكيان الصهيوني يقوم بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني شبه الأعزل ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ وطواقم الإسعاف ويدمر المقرات المدنية، والعالم يغض النظر عن كل هذه الأفعال، بل يوجه اللوم إلى الشعب الفلسطيني ويعتبر أن ذلك بسبب مقاومته التي هي حق مشروع لكل شعب أُحتلت أرضه.
وما يحصل في اليمن من مجازر يندى لها جبين الإنسانية والتي وصلت إلى حد انتشار الأوبئة والأمراض وموت الأطفال بسبب سوء التغذية المتأتي من الحصار الظالم على هذا الشعب المسكين، والعالم لا يحرك ساكناً بل يتعاطى مع الأمر وكأنه خلاف سياسي لا آثار تدميرية له.

وبالأمس سمعنا أن مجزرة وحشية ارتكبها النظام السعودي في بلدة أم الحمام في القطيف ذهب ضحيتها خمسة شهداء على الأقل وجرح عدد آخر بذريعة أنهم يبحثون عن مطلوبين، دونما أي تحرك من مؤسسات حقوق الإنسان التي تعتبر أن من حق الشعوب التعبير عن رأيها دون أن يكون للسلطة الحق بقمعهم، خاصة أن التظاهرات سلمية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المؤلم نعلن ما يلي:

أولاً: في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الشيخ نمر باقر النمر نتوجه للأمة الإسلامية وللشعب في السعودية بأحر التعازي، مطالبين بالوحدة بين أبناء الشعب لرفع الظلم الواقع عليهم، ونعلن استنكارنا للمجزرة التي ارتكبت بالأمس في أم الحمام في القطيف وندعو مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بصون حرية التعبير وملاحقة المرتكبين.

ثانياً: نتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني البطل على استمراره في المواجهات والمقاومة خاصة العملية التي جرت في القدس ما أدى إلى جرح مستوطنة واستطاع المقاوم الانسحاب من دون أن يقع في الأسر، هذه العمليات يجب أن تتصاعد لأنها الطريقة الوحيدة التي يفهمها هذا العدو المغتصب والظالم.

ثالثاً: نتمنى أن يعتمد مجلس الأمن في جلسته اليوم اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إرسال بعثة مراقبين دوليين جديدة إلى اليمن للإشراف على احترام وقف إطلاق النار خاصة بعد أن تمادى الحلف العدواني بانتهاكاته المتكررة، وندعو لاستكمال المفاوضات للوصول إلى نهاية لهذه الحرب المدمرة والقيام بإعادة البناء بسواعد اليمنيين والمحافظة على وحدة اليمن أرضاً وشعباً ومؤسسات.

رابعاً: ننوه بالخطاب الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام ممثلي البعثات الديبلوماسية ونعتبر أن ما تضمنه يعبر عن طموحات اللبنانيين، ونناشده في هذا المجال التدخل لحسم الوضع الحكومي على أساس مراعاة مصلحة البلد لا المصالح الحزبية الضيقة، واعتماد المعايير الواحدة والواضحة في التأليف المعبرة عن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة".

المصدر:بيانات