"البناء": اجتماع بكركي لا يستطيع حل الأزمة الحكومية لأن المشكلة ليست عند الأطراف المسيحية وحدها
17/01/2019 | 08:09
سؤال جوهري يطرح فيما اذا كان لقاء بكركي يستطيع حل الخلافات المسيحية القائمة وصياغة مشروع سياسي موحّد لمواجهة الأخطار التي يشعر بها الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مسيحية عاصرت العلاقات المسيحية المسيحية في مختلف مراحلها قلّلت من أهمية لقاء بكركي لجهة نتائجه وتطبيق بنود البيان الذي خرج به، مشيرة لـ«البناء» الى سوابق لقمم واجتماعات وخلوات مماثلة لم تنجح بمعظمها، موضحة أن «اجتماع بكركي لا يستطيع حل الأزمة الحكومية لأن المشكلة ليست عند الأطراف المسيحية وحدها بل هناك شركاء آخرون في الوطن يتحمّلون جزءاً كبيراً من مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة، لا سيما الرئيس المكلف سعد الحريري الذي هو المعني الأول بالتأليف بالتشاور مع رئيس الجمهورية، الى جانب التأثير الخارجي الذي يعرقل ولادة الحكومة».
ورأت المصادر أن «كلام الراعي ليس جديداً وهو شبيه بخطابات بكركي على مر الحقبات الماضية، ولفتت الى أن الانقسام المسيحي المسيحي والخلافات على المصالح والنفوذ في السلطة والطموحات الرئاسية يحول دون التوصل الى مشروع سياسي موحّد»، مشيرة الى «الخلاف حول الحكومة حتى داخل الصف المسيحي في إشارة الى كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي قال بعد اللقاء بأننا «لم نأتِ الى هنا لندعم حصول الرئيس عون على الثلث المعطل».
ولم تُخفِ المصادر وجود مخاوف لدى المرجعية المارونية على مستقبل المسيحيين ووجودهم في هذا الكيان ليس من تراجع الحضور المسيحي في لبنان فحسب، بل لجهة مخاوف جدية على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط في ظل التطوّرات في المنطقة».