أكد زكريا جرادي، والد لاعب منتخب لبنان باسل جرادي ان إبنه لم يقصد إهانة أي اللاعبين برسالته الى مدرب منتخب لبنان ميودراج رادولوفيتش، وهو يعتبرهم إخوته، مشيراً الى ان المشكلة هي بينه وبين المدرب فقط.
وأوضح جرادي ان القرار بالإبتعاد عن المنتخب جاء بعدما “فاتح باسل المدرب عن خطته الدفاعية التي أدت الى عقم في الأهداف بآخر ستة مباريات. ليفاجأ بقرار المدرب باستبعاده عن التشكيلة الأساسية من غير أي سبب أو مبرر”.
وجاء في بيان زكريا جرادي : "هذه رسالة توضيحية عن تجربة باسل جرادي الشخصية مع منتخب لبنان بعد غيابه فترة طويلة عن المنتخب الوطني. قرر باسل أن يعود الى صفوفه مرة أخرى على أمل ان الامور قد تحسنت كثيرًا بعد تأهله لتصفيات كأس آسيا. وكان يطمح أيضاً ان يمثل بلده الأول لبنان وان يخوض تجربة شخصية غنية بكأس آسيا، لإظهار قدراته الفنية ولياقته البدنية وتطويرها. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
هنا اود أن أوضح أولاً: ان ابني باسل؛ اللاعب بنادي هايدوك سبليت الكرواتي العريق؛ هو محترف وملتزم وجدي بامتياز.
ولهذا السبب بالذات ومن منطلق اخلاقه وتربيته المنزلية والكروية، كان يغض النظر عن بعض الأمور البسيطة التي كانت تزعجه. على الرغم من انه لم يكن موافقاً على مستوى ونوعية التدريب والمنشآت المخصصة لها. وكان متفهمًا لأقصى الحدود الوضع المزري الذي تمر به البلاد وكرة القدم بالأخص.
في المباراة الأولى مع قطر. قدّم باسل عرض مقبول، وأظهر قدراته ولياقته الفنية والبدنية العالية. وكان من بين أفضل اللاعبين باعتراف أكثر المعلقين والمحللين الكرويين. وخسارة لبنان لم يكن له يد بها لا من بعيد ولا من قريب. بل بسبب الأخطاء التحكيمية والخطة الدفاعية المحض التي اختارها المدرب. والتي لم يكن مقتنع بها باسل ابداً وأكثرية لاعبي المنتخب والجمهور اللبناني.
بعد مباراه قطر، قرر باسل أن يفاتح المدرب عن خطته الدفاعية التي أدت الى عقم في الأهداف بآخر ستة مباريات. ليفاجأ بقرار المدرب باستبعاده عن التشكيلة الأساسية من غير أي سبب أو مبرر. وعند سؤاله عن السبب. كان جوابه الفج بأنه هو من يقرر، وعليه فقط الالتزام الأعمى من دون أي اعتراض على قراره.
عندها شعر باسل بالغبن والظلم يقع عليه من دون وجه حق. وفي حالة عصبية وجه باسل رسالة الى المدرب لم يكن يقصد بها اهانة اي شخص أو أي لاعب من المنتخب. بل على العكس فهو يعتبرهم كأخوته ويقدر ويحترم كل اللاعبين من دون استثناء. وفي مقابلة مع صحيفة كرواتية الأسبوع الماضي. اكال باسل المديح باللاعب اللبناني وقدراته الفنية العالية جدًا. وخص بالذكر بعض اللاعبين وعلى رأسهم الكابتن حسن معتوق.
هنا اود أن أوضح أيضاً، أن المشكلة هي بين باسل والمدرب فقط! ولم يكن يقصد ان يسيئ او يهين اي شخص كان. وانه يعتذر لأي شخص يعتبر نفسه معني بالرسالة التي وجهها إلى المدرب.
ويتمنى التوفيق والنجاح للمنتخب اللبناني .