التقى عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، قيصر عبيد، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان جوليا كوخ دي بيوليه، وبحثا، بحسب بيان للقومي، في "عدد من المواضيع العامة، وبخاصة ما يظهر إلى العلن من معوقات دولية أمام عودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم".

واشار عبيد خلال اللقاء إلى "ضرورة أن يؤدي الاتحاد الأوروبي دورا فاعلا يشجع على عودة النازحين السوريين إلى مناطقهم، نظرا إلى الظروف الانسانية التي يعاني منها هؤلاء النازحون، وبخاصة في لبنان"، مشيرا إلى أن "جزءا من معاناة النازحين تكشف أخيرا حيث حدث الكثير من الوفيات بين الأطفال من جراء العاصفة الأخيرة".

وأمل في "أن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في سياساته في هذا الشأن، وأن يبادر الى اتخاذ خطوات تدعم عودة النازحين، لتبديد علامات الاستفهام التي تتحدث عن ممارسة ضغوط وتهويل على النازحين للحؤول دون عودتهم".

واعتبر أن "ربط عودة النازحين بالحل السياسي، لا مبرر له مطلقا، لأن حالات النزوح حدثت بسبب الارهاب والحرب التي تعرضت لها سورية. وأما اليوم، فالدولة السورية دحرت الارهاب عن معظم المناطق السورية، وهي توفر الأمان لمواطنيها".

وفي موضوع وكالة "الأونروا" نوه عبيد بزيادة المساهمات الأوروبية، آملا في أن يتم التوصل الى سد العجز الذي تعاني منه هذه الوكالة بالكامل.

وأبدت بيوليه حرصا على "استمرار التواصل مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتبادل الأراء حول مختلف المواضيع"، وأكدت ألا شيء استجد حتى الآن على موقف الاتحاد الأوروبي المعلن في شأن النازحين السوريين.

ولفتت إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعا في بروكسل للبحث في مختلف المواضيع"، نافية ما يتردد عن وقف الاتحاد مساعداته إلى النازحين بعد عودتهم".

من جهة أخرى أكدت بيوليه أن "الاتحاد الأوروبي يدعم عمل وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"، وأن دوله "رفعت مساهماتها لهذه الوكالة بهدف تغطية العجز الذي حصل نتيجة وقف الولايات المتحدة الأميركية مساهمتها المالية".