اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: info@alahednews.com.lb
00961555712

المقال التالي نهلا حولا والتعاون مع باحث صهيوني: خرق واضح لقانون مقاطعة العدو

منوعات

مادة كيميائية خطيرة في
منوعات

مادة كيميائية خطيرة في "لهايات" أطفال أوروبية

297

كشفت اختبارات مخبرية أجرتها منظمة "دا تيست" (dTest) التشيكية لحماية المستهلك عن وجود مادة "بيسفينول إيه" (Bisphenol A) في لهايات أطفال تنتجها ثلاث علامات تجارية أوروبية كبرى. وتُعدّ هذه المادة الكيميائية الصناعية من العناصر الخطرة التي تُستخدم في إنتاج البلاستيك، وقد ارتبطت بالإصابة بالسمنة والسرطان وضعف النمو الجنسي.

وبحسب ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية في 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أجرت المنظمة اختبارات على عينات من اللهايات المخصّصة للرضّع، وأظهرت النتائج وجود كميات من مادة "بيسفينول إيه" في أربع منها، بأعلى تركيز بلغ 19 ميكروغراماً لكل كيلوغرام، وهو ما يتجاوز الحدّ الأقصى المسموح به أوروبياً (10 ميكروغرامات).

نتائج الاختبار وردّ الشركات

أوضحت المنظمة أنّها اشترت 19 لهاية أطفال من متاجر في جمهورية التشيك وسلوفينيا والمجر، بالإضافة إلى عينتين من سوق إلكتروني، وأجرت عليها فحوصاً دقيقة لمحاكاة ظروف الاستخدام داخل فم الرضيع، حيث تمّ غمر كل لهاية في محلول لعاب صناعي لمدة 30 دقيقة عند درجة حرارة 37 مئوية.

وأظهرت التحاليل اللاحقة وجود المادة الكيميائية في أربع عينات، ما يشكّل خرقاً صريحاً لمعايير السلامة الأوروبية.

وفي المقابل، نفت إحدى الشركات المنتجة وجود المادة في منتجاتها بعد اختبارات لاحقة، فيما اعترفت شركة أخرى بأنّ الكمية المكتشفة كانت "ضئيلة جداً".

مخاطر صحية جسيمة

تشبه مادة "بيسفينول إيه" (BPA) في تركيبها الكيميائي هرمون الإستروجين الأنثوي، ما يجعلها قادرة على التأثير في نظام الغدد الصمّاء لدى البشر والحيوانات.

وحذّرت الناشطة كلوي توبينغ من منظمة "كيم ترست" الخيرية، من أنّ الآثار الصحية للمادة "واسعة النطاق"، وتشمل سرطان الثدي والبروستات، وأمراض القلب، والسمنة، والسكري، واضطرابات المناعة، والتهابات بطانة الرحم، ومشكلات في النمو والتكاثر والسلوك.

وأضافت توبينغ أن الأطفال أكثر عرضة للخطر لأنّ "أعضاءهم ما زالت في طور النمو وحسّاسة للغاية تجاه الاضطرابات الهرمونية". كما أوضحت أن "هذه المواد يمكن أن تعمل حتى عند تركيزات منخفضة جداً، ما يزيد من صعوبة السيطرة على آثارها".

إجراءات أوروبية سابقة

يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي حظر استخدام مادة "بيسفينول إيه" في زجاجات الأطفال منذ عام 2011، ثم وسّع نطاق المنع عام 2018 ليشمل عبوات الطعام والزجاجات المخصّصة للأطفال دون سن الثالثة.

وفي هذا السياق، شددت هانا هوفمانوفا، رئيسة تحرير مجلة "دا تيست"، على أنّ "اللهايات غالباً ما تكون من أولى المشتريات التي يحرص عليها الأهل، ولا يتوقعون أن تُعرّض أطفالهم لمواد كيميائية خطرة منذ اليوم الأول"، داعية إلى تشديد الرقابة على الصناعات البلاستيكية لضمان سلامة المنتجات الموجّهة للأطفال.

الكلمات المفتاحية
مشاركة