إلى المجاهدين..
العنوان الثاني
كلام موجّه لإخوتي وأخواتي المجاهدين
إخوتي وأخواتي المجاهدين في هذا العالم، يا من أعرتم الله جماجمَكم وحملتم الأرواح على الأكفّ ووفدتم إلى سوق العشق من أجل البيع، فَلْتَلْتَفِتوا: إنّ الجمهوريّة الإسلاميّة قطبُ الإسلام والتشيّع، مقرّ الحسين بن علي اليوم هو إيران، فَلْتَعْلَموا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة هي الحرم، وسوف تبقى سائرُ الحُرَمِ إنْ بقي هذا الحرم، إذا قضى العدوّ على هذا الحرم فلن يبقى هنالك من حرم لا الحرم الإبراهيمي ولا الحرم المحمّدي!
إخوتي وأخواتي، العالم الإسلامي بحاجة، دائماً، إلى قائد متّصل بالمعصوم ومنصّب بصورة شرعيّة وفقهيّة، تعلمون جيّداً أنّ أَنْزَهَ عالمِ دينٍ، والذي هزّ أركان العالم وأحيى الإسلام، أعني إمامَنا الخميني العظيم الجليل، جعل ولاية الفقيه الوصفةَ المنقذةَ الوحيدةَ لهذه الأمّة، لذلك، عليكم أنتم، الشّيعة الذين تعتقدون بها اعتقاداً دينياً، وأنتم، السنّة الذين تعتقدون بها اعتقاداً عقليّاً، أنْ لا تتخلّوا عن خيمة الولاية، وأن تتمسّكوا بها من أجل إنقاذ الإسلام، بعيداً عن أيّ نوع من أنواع الخلاف، الخيمة هذه هي خيمة رسول الله (ص)، أساس معاداة العالم للجمهوريّة الإسلاميّة يهدف إلى إحراق وتدمير هذه الخيمة، فلتطوفوا حولها.
والله، ثم والله، ثم والله، لو أصاب هذه الخيمة أيّ مكروه، فلن يبقى، لا بيت الله الحرام، ولا المدينة، ولا حرم رسول الله، ولا النّجف، ولا كربلاء، ولا الكاظمان، ولا سامرّاء، ولا مشهد، وسوف يلحق الضّرر بالقرآن.