سنوات عز ومقاومة صنعت فجر أمة كادت تغرق في وحول النسيان، وبندقية أيقنت منذ الطلقات الأولى في خلدة في أي طريق ذات شوكة تقاتل. لمناسبة "الأربعون ربيعاً" نقدم لكم محطات مضيئة في تاريخ هذه المقاومة أبقت جذوة النصر مشتعلة، بانتظار تحقيق النصر الكامل على طريق التحرير لكل مقدساتنا المحتلة.
كما يجدر التذكير ببعض المواقف التي أذهلت العالم ومنها ما نقلته وكالة "اليونايتدبرس" في فترة الاحتلال الصهيوني والقبضةالحديدية فكتبت: "أهالي الحلوسية تلك القرية الصغيرة في أقصى الجنوب التي لا يتجاوز عدد سكانها الألفي نسمة قد هتفوا في مواجهة طائرات "الكفير" الصهيونية التي حلقت على علو منخفض فوق الناس المجتمعين للصلاة بأن الموت لإسرائيل".
إن إنجازات المقاومة الاسلامية في الجنوب متعددة الأبعاد وعلى المستويات الدولية والاقليمية والاسرائيلية واللبنانية، يكفيها انها شغلت الكثير من المراقبين والسياسيين والعسكريين وبدأت معاهد الدراسات تسلط الضوء على الجزء الصغير من العالم الذي حطمت فيه أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وادخلت مصطلحات جديدة الى قاموس العدو في مقابل سياسة كي الوعي التي كان يعتمدها، فبات لبنان "وادي الدموع" و"المستنقع".. "شبابنا يعودون من هناك بأكياس النيلون"
بين الطلقات الاولى في خلدة.. وصواريخ بر ـ بحر، وما بعد بعد حيفا والمسيرات إلى ما بعد بعد كاريش مسيرة طويلة، تستحق الوقوف عندها، وإن كنا نعجز عن توثيق فوائدها الجمة، لا ينبغي لنا ترك رواية بعض من حكاياتها في هذا الإنفوغراف.