وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة الى اللبنانيين والعرب والعالم , جاء فيها: "بعد السلام والدعاء والتحية للمجاهدين والمقاومين الابطال ولشعبنا الابي الصامد والوفي ولكل محب وصادق وداعم ومساند بالقول والعمل والحب، اود اليوم ان اتوجه اليكم بموضوع رسالتي الاساسي هو القرار الدولي الذي اتخذ منتصف هذه الليلة، وبالتالي التعليق على هذا القرار وتحديد كيفية تعاطينا مع الاحداث خلال الايام القليلة المقبلة، وايضا ماهو تعليقنا السياسي على هذا القرار وكيف ننظر اليه بالاجمال.
في البداية اود ان اؤكد بانه لولا صمود المقاومين الابطال الشجعان الشرفاء وصمود شعبنا الشجاع والعظيم والابي والوفي والصامد، وايضا صمود القوى السياسية اللبنانية والدولة اللبنانية بمختلف مؤسساتها السياسية والامنية والعسكرية والمدنية، يعني بكلمة واحدة لولا صمود لبنان لكنا اليوم امام وضع او نتائج سياسية وامنية سيئة جدا، ولكان عدونا اليوم في الموقع الذي يستطيع ان يفرض فيه شروطه السياسية والامنية ولاخذ لبنان الى واقع جديد هو اسوأ من اتفاقية 17 ايار. ولو اخذنا بعين الاعتبار الاهداف المعلنة في الحرب الاسرائيلية على لبنان والاهداف غير المعلنة لهذه الحرب وايضا للاهداف المعلنة من قبل الادارة الاميركية لهذه الحرب على لبنان. اليوم اذا نحن امام النتائج الطبيعية المعقولة والممكنة للصمود الكبير الذي عبر عنه اللبنانيون من خلال المواقع المختلفة.
في مايتعلق بالقرار الدولي الذي صدر وبالتالي كيفية تعاطينا مع موجبات ونتائج هذا القرار بمعزل عن الموقف السياسي الذي ساتحدث عنه بعد قليل او ملاحظاتنا او تحفظاتنا او تقييمنا، اود ان اقدم او اؤكد في البداية على منهج المقاومة في التعاطي خلال الايام القليلة الماضية:
اولا: في حال تم التوصل الى توقيت لوقف رسمي بالاعمال الحربية او الاعمال العدوانية، فليسموها ما شاءوا، فيما لو حصل اتفاق على توقيت معين بمسعى من الامين العام للامم المتحدة وبالتنسيق بين لبنان وحكومة العدو فان اي وقت يعلن لوقف الاعمال الحربية المقاومة ستلتزم به دون اي تردد، وفي هذا السياق قبل هذا الاعلان وبعد هذا الاعلان انا اؤكد بان المقاومة هي رد فعل، وبالتالي عندما تتوقف الافعال العدوانية الاسرائيلية فان ردود الافعال التي تعبر عنه المقاومة ستتوقف حكما وبشكل طبيعي.
ثانيا: كل مايمكن ان يسهل عودة اهلنا النازحين والمهجرين الى ديارهم والى بيوتهم، وكل مايمكن ان يسهل الاعمال الانسانية والاغاثية نحن سنكون في اتم استعداد واحسن تعاون ممكن خلال المرحلة الانتقالية.
وثالثا: نحن في السابق ومن خلال موقفنا السياسي ومن خلال وجودنا في الحكومة اللبنانية قلنا اننا موافقون على فكرة انتشار الجيش اللبناني معززا بقوات اليونيفيل وهذا موقفنا نحن ملتزمون به، وعندما يتقرر انتشار الجيش وقوات اليونيفيل سوف تلقى من المقاومة كل التعاون والتسهيل والاستعداد المطلوب ان شاء الله.
رابعا: طالما انهم يتحدثون عن الاعمال الحربية فيبدو ان العدو الصهيوني فهم من هذا الكلام وقد عبر اليوم بعض قادته عن ان هذا يعطيهم الحق في استكمال العمل الميداني البري ويعتبرونه دفاعا عن النفس واندفاعا في سياق تحقيق بعض الاهداف العسكرية والميدانية للعدوان الاسرائيلي على لبنان , في هذا السياق طالما ان هناك تحرك عسكري اسرائيلي واعتداء ميداني اسرائيلي وان هناك جنودا اسرائيليين يحتلون ارضنا فمن حقنا الطبيعي ان نواجههم وان نقاتلهم وان ندافع عن ارضنا وعن ديارنا وعن انفسنا، وبالتالي بطبيعة الحال طالما ان الاسرائيلي يمارس احتلالا وعدوانا فان المقاومة هي حق طبيعي لنا ولكل الشعب اللبناني ونحن سنمارس هذه المقاومة بالطريقة التي نعتقد انها مفيدة ومجدية.
أضاف:"أيها الشعب العزيز والصامد والمجاهد والشريف والذي أعرف أنه بأغلبيته الساحقة عقلا وقلبا وإرادة وثقافة وفكرا وحبا وعشقا وتضحية هو شعب كرامة وعزة وشرف وإباء وليس شعب عمالة وخضوع وذل وهوان وخنوع. أقول لكم في هذه المواجهة نحن أمام خيارين ليس كحزب الله وليس كمقاومة، مقاومة حزب الله، لبنان دولة وشعبا وجيشا ومقاومة وقوى سياسية نحن أمام خيارين إما أن نخضع اليوم للشروط التي يريد العدو الصهيوني إملاءها علينا جميعا وبضغط وتأييد ودعم اميركي ودولي وللأسف عربي، إما أن نخضع لشروطه الكاملة التي تعني إدخال لبنان في العصر الاسرائيلي وفي الهيمنة الاسرائيلية، بكل صراحة هذا هو حجم الموضوع، وإما أن نصمد وهو الخيار الآخر وأن نصبر وأن نصبر ونواجه وأنا بالتوكل على الله سبحانه وتعالى وبالثقة به وبالمجاهدين وبكم وبمعرفتي بهذا الشعب وبهذا العدو، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا.
وفي هذا الاطار وكما ذكر امس في الكلمات التي تقدمت على التصويت على القرار الدولي وتؤكد على ان تفاهم نيسان عام 1996 سيكون هو الاطار الحاكم لاي مواجهات ميدانية من هذا النوع، فانا اؤكد بشكل طبيعي التزامنا بتفاهم نيسان وندعو العدو الى الالتزام بهذا التفاهم, هذا على المستوى العملي خلال الايام القليلة المقبلة لان المشكلة الحقيقية في هذا القرار هي انه لم يعلن وقفا شاملا لاطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وانما تحدث عن وقف الاعمال الحربية وقد تكون هناك اجتهادات متنوعة في تفسير المقصود في الاعمال الحربية. يعني اود ان اصل الى نقطة واقول يجب ان لا يخطىء لا في المقاومة ولا في الحكومة ولا الشعب اللبناني ولا في لبنان ونتصور ان الحرب انتهت في منتصف الليل عندما اتخذ مجلس الامن هذا القرار، الحرب لم تنته، بدليل ان العدوان مازال مستمرا، اليوم محاولات تقدم على اكثر من محور، انزالات في بعض المناطق، غارات جوية في الكثير من المناطق مثل تدمير وهدم، اليوم لم يتغير شيء، ويبدو ان غدا ايضا لن يتغير شيء، ويبدو ان الادارة الاميركية التي اعطت المهل المتواصلة للاسرائيليين ليحققوا انجازات ميدانية، لان مجلس الامن لم يجتمع الا بعد مضي شهر من الحرب , حرب العدوان على لبنان.
ايضا هناك اصرار على ان لا يكون هناك وقف اطلاق نار شامل وبالتالي اليوم السبت هناك فرصة للعدو غدا الاحد لتجتمع حكومة العدو وتعطي الجواب للاثنين حتى يتم التنسيق، وحتى بعد اعلان وقف الاعمال الحربية هناك ايام امام العدو بحجة انه لن يوقف اطلاق النار قبل ان يبدأ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بالانتشار في الاماكن التي سينسحب منها العدو، هذه الالية هذه الطريقة في نهاية المطاف تعطي للعدو الاسرائيلي في الحد الادنى عدة ايام لمواصلة عدوانه باشكال مختلفة. نحن يجب ان نكون يقظين جميعا في لبنان وان لا نتصرف على قاعدة ان الحرب انتهت، وبالتالي يؤخذ لبنان وشعب لبنان ودولة لبنان وجيش لبنان وبالدرجة الاولى المقاومة على حين غفلة وكانه يحق للعدو في نهاية الحرب ان يقتل وان يدمر وان يوغل وان يفسد وان يفعل الافاعيل طالما ان الحرب خلال ايام ستضع اوزارها.
هذه شبهة كبيرة يجب ان لا نتورط بها ولذلك في هذا السياق المقاومة اليوم مازالت تخوض مواجهات بطولية وسوف تبقى تخوض هذه المواجهات وتؤدي واجبها الوطني والجهادي والايماني والانساني والاخلاقي في مواجهة العدو الشرس والمتوحش والهمجي والذي لاحدود لاطماعه ولا حدود لعدوانه. هذا في ما يتعلق بطريقة ادائنا في الايام والمرحلة المقبلة.
بما يتعلق بالقرار، نحن لا نريد ان ندخل في تقييم عام للقرار الآن والى اي حد يتبنى المطالب اللبنانية في ما ذكر من نقاط سبعة أجمع عليها اللبنانيون او الى اي حد يقارب هذه المطالب او يؤسس لمعالجة هذه المطالب، على كل حال انا اعتقد ان المناقشة وان الوضع تجاوز هذا النوع من التقديرات والمناقشات ولكن بكلام مختصر وواضح اريد ان اقول ما يلي :
اولا: في بعض جوانب هذا القرار نحن نعتبره غير عادل وغير منصف عندما يحاول ان يحمل المسؤولية للمقاومة التي قامت بعملية عسكرية محدودة بالرغم من الاكاذيب التي سمعناها بالامس في جلسة مجلس الامن سواء من الوزيرة الاميركية او من المندوب الاسرائيلي الذي حصل بالفعل هو أسر لجنود اسرائيليين وانتهى الامر، الاسرائيليون بدأوا باستهداف الابنية والمدن وقصفوا الضاحية الجنوبية يعني بدأوا من النهاية في الحقيقة واعتدوا على المدنيين وبعدها قمنا نحن بقصف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة، القول الذي يتكرر على ألسنة الاميركيين والاسرائيليين وحتى للاسف بعض المسؤولين في الامم المتحدة ويقدمون المسألة بان حزب الله قام بأسر جنديين واطلق آلاف الصواريخ على الشمال هذا غير صحيح هذا كذب ودجل وافتراء واضح , ان كلام المقاومة على عملية عسكرية محدودة الافعال والنتائج والتداعيات ولكن في نفس الوقت لا تلام اسرائيل ولا تدان اسرائيل ولا يذكر في القرار الدولي اي شيء يتعلق بعدوانية اسرائيل وارتكابها للمجازر المهولة وقتلها لاكثر من الف مدني في لبنان واقدامها على قتل النساء والاطفال في قانا في الشياح في القاع في بريتال في عكار في صريفا، لا تعد ولا تحصى البلدات اللبنانية التي نفذت فيها مجازر في هذا العدوان وعن تدميرها للبنى التحتية اللبنانية وعن ارتكابها لجرائم الحرب لا يؤتى على ذكر ذلك بل يعتبر البعض كأن هذا هو حق طبيعي للاسرائيلي. هذا امر ظالم وغير منصف وغير عادل بكل تأكيد، في كل الاحوال هذا جانب وانا اتوقف عنده لاسباب اخلاقية ولاسباب انسانية ولاسباب سياسية، هناك بنود اخرى نحن نتحفظ عليها، ولكن نؤجل الحديث عنها الى بعد التوصل الجدي الى وقف اطلاق النار لاننا نريد ان نكتشف او ان تظهر بالفعل نوايا العدو الاسرائيلي من خلال هذا التكتيك الذي اعتمد اميركيا واسرائيليا في توزيع الامر الى مرحلتي وقف الاعمال الحربية ولاحقا وقف اطلاق النار، وهناك بنود في القرار نحن نعتبر انها شأن لبناني داخلي يجب ان يناقش في اطار الحكومة، يجب ان يناقش في اطار هيئة الحوار الوطني.
نحن كلبنانيين كقوى سياسية في لبنان معنيون بمناقشتها وحسمها ونحن سنقدم آراءنا وافكارنا من خلال الحكومة ومشاركتنا في الحكومة او من خلال مشاركتنا العامة في الاطر السياسية الوطنية التي تناقش موضوعات من هذا النوع. هذا الموقف المبدئي وهذه التحفظات سيعبر عنها وزرائنا في جلسة الحكومة التي ستنعقد اليوم باتخاذ موقف معين رسمي من قبل الحكومة اللبنانية، بالتأكيد نحن نقدر كل الجهود التي بذلت على المستوى السياسي وعلى المستوى الرسمي والتي اعطت نتائج من نوع دفع ما هو أفسد، يعني هناك أمور أسوأ هناك أمور سيئة عديدة كان يمكن ان يتضمنها القرار الدولي، الجهود السياسية والديبلوماسية ساعدت وأمكنت بالاستفادة من الصمود، وهنا اكرر واؤكد على هذه النقطة بالاستفادة من الصمود الاسطوري للمقاومة وللشعب اللبناني من دفع ما هو اسوأ، اليوم الحكومة اللبنانية هي تستطيع بالتأكيد هي تتصرف بمسسؤولية وطنية وتستطيع ان تتصرف بما تمليه عليها مسؤوليتها الوطنية ونحن لن نكون عائقا امام اي قرار، قرار الحكومة اللبنانية مناسب ولكن وزراؤنا سيسجلون تحفظاتنا على القرار وعلى بعض البنود وبعض المواد التمهيدية في هذا القرار التي نعتبرها غير عادلة وغير منصفة، خلال المرحلة المقبلة بالتأكيد هناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتق الحكومة اللبنانية وعلى عاتق الدولة اللبنانية عموما ترتبط بالجانب الامني بالجانب الاعماري بالجانب الانساني بالجانب السياسي، هذا الامر يؤكد كما اكدنا في مرحلة الحرب وكما أعيد التأكيد في هذه الايام اننا الان مازلنا محتاجين الى التضامن الوطني والوحدة الوطنية وخلال المرحلة المقبلة ايضا بعد ان تضع الحرب اوزارها، اؤكد على اهمية التضامن الوطني والوحدة الوطنية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة والقريبة جدا والتي هي على درجة عالية من الاهمية ومن الخطورة ومن الحساسية لان العدو الاسرائيلي عندما سيشعر في نهاية المطاف انه لم يتمكن من تحقيق اهدافه المعلنة او غير المعنلة من هذه الحرب ولم يترك لبنان ولن يتخلى عنه وهناك مخاطر معينة يجب ان نستعد لمواجهتها ولا نستطيع ان نواجهها الا بالتضامن والوعي واليقظة والوحدة الوطنية التي عبرت عن نفسها باشكال مختلفة خلال الاسابيع القليلة الماضية ويجب ان نحافظ عليها خلال المرحلة المقبلة.
الان بالتاكيد لن ادخل في تقييمات للحرب ولنتائج الحرب ولما يمكن ان يناقش الان في كثير من السجالات الاعلامية والسياسية لانني اعتبر اننا مازلنا في مرحلة الحرب، اولويتنا الحقيقة الان مازلت هي وقف العدوان وقف اطلاق النار بمعنى الذي يشكل تعبيرا عن العدوان الاسرائيلي، استعادة ارضنا، تحقيق الامن والاستقرار في بلدنا، وعودة المهجرين والنازحين وبعدها لكل حادث حديث، نحن لانريد ان نستعجل الامور، ندعو الى ان نشعر جميعا اننا مازلنا في المواجهة وانما علينا ان نتصرف بنفس المشاعر والاحاسيس والمسؤولية التي تصرفنا فيها جميعا منذ البداية الان الجهد السياسي الذي سيستمر, الحكومة اللبنانية ستتخذ الموقف الذي تراه مناسبا, المساعي ستستمر لتحديد وقت لوقف ما سمي بالاعمال الحربية, سنرى خلال الايام المقبلة كيف ستسير الامور وكيف سيكون اداء العدو بشكل حقيقي, نحن في هذا السياق قلت في البداية اننا سنتعاطى بواقعية وبالايجابية المطلوبة خصوصا في المجال الميداني، ولكن علينا جميعا ان نكون حذرين ويقظين, العدو يواصل عمليته العسكرية وخصوصا البرية, هناك يد مفتوحة للجيش الاسرائيلي في التحرك يبدو ان الاسباب الحقيقية او من الاسباب الحقيقية لاستمرار العملية العسكرية خصوصا البرية لايام ان الامور ترتبط بقضايا داخلية, الجيش الاسرائيلي نفسه الحكومة الاسرائيلية, مرحلة ما بعد الحرب في الكيان الاسرائيلي.
ولذلك اليوم لبنان وبعد ان تحدد الاطار السياسي الممكن لمعالجة الحرب من خلال القرار الدولي الاسرائيليون يكملون حربهم , انا اقول يكملون حربهم لاسباب داخلية عندهم , لاسباب ترتبط بصورة الجيش الاسرائيلي بمحاولة لتقديم انجازات معينة لحفظ ماء وجه معين , لكن في كل الاحوال ايا تكن اهداف استمرار العدوان ولو البري الميداني, نحن في المقاومة, اخوانكم وابناؤكم واحباؤكم الذين سطروا حتى الان اروع الملاحم البطولية وصورو مشاهد الرجولة والبطولة والشهامة والشموخ على ارض جنوب لبنان, هم يواصلون العمل ويواصلون التصدي ويواصلون المواجهات.
انا اعتقد ايا تكن الخطوات التي سيقدم عليها جيش الاحتلال وهو يحاول ان يتقدم في هذه المنطقة او تلك المنطقة ويحاول ان يلتف ويحاول ان يبذل جهدا كبيرا للوصول الى نهر الليطاني وفي اي نقطة من النقاط، ويقول للداخل الاسرائيلي وللعالم انني وصلت الى نهر الليطاني, اقوم باحتلال منطقة, في كل الاحوال ايا تكن الصورة التي يريد جيش العدو ان يقدمها من خلال استمراره في العدوان, انا اؤكد ان المقاومة موجودة وقوية وصلبة وشجاعة تكبد العدو المزيد والمزيد من الخسائر في ضباطه وجنوده ودباباته وآلياته وزوارقه البحرية كما حصل بالامس وكما يحصل اليوم على مستوى مجزرة الدبابات التي ينفذها مجاهدوا المقاومة الاسلامية البطلة في جنوب لبنان, هؤلاء المجاهدون يواصلون العمل ونحن جميعا معهم على امل ان نكون على نهاية قريبة جدا لهذه الحرب التي لن يخرج منها لبنان شعبا ومقاومة ودولة الا عزيزا منتصرا شامخا ان شاء الله".