معركة أولي البأس

لبنان

رسميًا.. أزمة خبز تضرب لبنان
08/04/2022

رسميًا.. أزمة خبز تضرب لبنان

لا أفق لحلّ أزمة القمح، بل على العكس يؤكد المعنيون في القطاع أن الأمور متجهة نحو الأسوأ والمخزون شارف على الانتهاء، فيما يواصل مصرف لبنان تقاعسه عن فتح الاعتمادات اللازمة لحلحلة المسألة.

رئيس نقابة أصحاب المطاحن: أزمة خبز حقيقة بدأت والمخزون شارف على الانتهاء

وفي هذا السياق، أكد رئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط أنه "اعتبارًا من اليوم تبدأ أزمة الخبز"، وقال إن "مشكلتنا الأساسية ترتبط بمخزون القمح المتوفر لدى المطاحن، فالبعض لديه مخزون يكفي شهرًا ولدى البعض الآخر 15 يومًا، فيما بعض المطاحن توقّف عن العمل لأنّ مخزونها انتهى، والمشكلة اننا نتحدث عن المطاحن الكبرى في البلد ما يعني أنّ تأثير إقفالها يكون كبيرًا وواضحًا في السوق".

وأوضح حطيط في حديث صحافي أنه "لا يمكن جَمع كل المخزون المتوفر بالبلد والقول ان لدينا من القمح ما يكفي شهرًا، لأنه لا يمكن لأيّ مطحنة ان تكون بديلاً عن غيرها، فلكل مطحنة طاقة إنتاجية محددة بحيث إذا كانت تنتج نحو 200 طن من الطحين يوميًا لا يمكنها رفع قدرتها الانتاجية إلى 500 طن لتغطّي النقص الناجم عن توقف العمل في بقية المطاحن".

وكشف أنّ "نصف المطاحن الكبرى ما عاد لديها أي مخزون من القمح المدعوم والبواخر وصلت وترسو في المرفأ، إلا أن مصرف لبنان لم يفتح لها الاعتمادات بعد".

وأكد حطيط أن "الأزمة تطاول كل المناطق على السواء، إنما قد تشتد في مناطق أكثر من غيرها بحيث من المتوقع ان يكون الخبز مفقودًا في الضاحية أكثر من غيرها من المناطق"، وتابع: "لا يمكن القول ان لا خبز في السوق اليوم لأنّ ذلك يرتبط بمخزون كل فرن من الطحين فمَن ينتهِ مخزونه يتوقفْ عن العمل، على أن الازمة تطل برأسها اعتبارًا من اليوم وتشتد في الايام المقبلة". وقال: "إذا لم تحوّل الأموال الى البواخر ودخلنا نهاية الأسبوع، فهذا يعني ان الازمة ستستمر حتى يوم الاثنين، لكن ليس هناك أي فرن لديه مخزون من الطحين يكفي لثلاثة أيام".

نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان: أزمة الخبز ستشتد

بدوره، أكد نقيب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف في حديث صحافي أن "الخبز سيكون متوفرا اليوم داخل الافران، إلا أن التوزيع في السوق لن يكون كافيًا وكالمعتاد"، لافتًا الى أن "غالبية الأفران تعاني نقصًا في المخزون لذا سيقتصر البيع داخل الفرن".

ولدى سؤاله اذا كان الخبز سيتوفّر في كل المناطق على السواء، قال: "نأمل ذلك إنما الأمر مرتبط بمخزون كل فرن لأنّ المشكلة الأساسية هي لدى المطاحن وليست الأفران".

وردًا على سؤال، ذكر سيف أنّ "مخزون بعض الأفران يكفي ليومين أو ثلاثة كحد أقصى، لكن بالتأكيد هناك أزمة والأزمة ستشتد إذا تأخر مصرف لبنان عن فتح اعتمادات القمح أكثر من يومين.

مدير مكتب الحبوب والشمندر السكري: لتأمين مخزون استراتيجي لأننا سنكون أمام كارثة حقيقية

من جهته، طالب مدير مكتب الحبوب والشمندر السكري جرجس برباري بـ"ضرورة تأمين مخزون استراتيجي من القمح والطحين، كما كان الوضع قبل انفجار المرفأ وتضرر الاهراءات"، وقال: "من غير المنطقي تخزين القمح في المطاحن لأنه في حال اختفى الطحين والقمح نكون أمام كارثة حقيقية، خاصة إذا لجأ البعض الى استيراد مواد غير مطابقة للمواصفات".

ودعا برباري في حديث صحافي "مصرف لبنان الى عدم التأخر بتوقيع الاعتمادات المطلوبة لإفراغ البواخر".

الخبزالقمح

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة