لبنان
الرئيس عون: لا إرادة لدى ميقاتي لتشكيل حكومة
أكَّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنَّ لبنان حصل على حقل قانا كاملًا في وقتٍ اعتادت "إسرائيل" على الأخذ من الدول العربية، مشددًا على أنَّ فكرة السلام مع العدو غير واردة ولم يحصل أي اتصال ولا كلام مباشر بين لبنان والعدو خلال توقيع وثيقة تعيين الحدود، بل كان هناك مبعوث أميركي.
وخلال لقاء مع الصحفيين المعتمدين في قصر بعبدا، قال الرئيس عون: "لا يمكن للكيان الصهيوني التراجع عن وثيقة تعيين الحدود، ورأينا كيف تعاملت أميركا وفرنسا مع هذا الموضوع، وتلقينا التهاني من الكثير من الدول ولم نعلن عن ذلك".
وحول الملف الحكومي، اعتبر رئيس الجمهورية أنَّه لا إرادة لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة، موضحًا أنَّه "لا يعتمد مع تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر" نفس المعايير التي يعتمدها مع حركة "أمل" وحزب الله و"الاشتراكي" وباقي الاحزاب".
وأضاف: "لم أر نصًا دستوريًا يمنع قبول استقالة الحكومة إلا بعد تأليف حكومة جديدة".
أما عن تعيين الحدود مع سوريا، فقد كشف الرئيس عون أنَّ الموعد تأجّل لأسباب ربما لا نعرفها، مرجحًا أنَّ الجانب السوري غير جاهز بعد والمفاوضات حتى مع الأصدقاء صعبة، مُبينًا أنَّه لو لم يكن الاتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد إيجابيًا لما طلبنا موعدًا لارسال وفد.
وحول ولايته، شدَّد رئيس الجمهورية على أنَّه لم يقبل بأيّة دولة وصاية ولم يقبل برشاوى من أي دولة مثل كثر من المسؤولين، ورأى أنَّه واجه إعلامًا عدائيًا وكوارث كبيرة حصلت في عهده ومؤذية ماليًا وصحيًا وطبيعيًا، إضافة لحادثة انفجار المرفأ الذي شبّه بالقنبلة الذرية.
وتابع: "واجهتُ حدودًا مقفلةً مع سوريا مع وجود مليون و800 ألف نازح وخزينة فارغة وأزمة كورونا وانفجار المرفأ والآن نواجه الكوليرا".
وفي السياق، لفت إلى أنَّه لم يأخذ مالًا ولم يعقد صفقات وحارب الفساد وجلب الكثير من الأعداء، مستشهدًا بقول الامام علي (ع): "الحق لم يترك لي صاحبًا".
وتطرق الرئيس عون إلى ما أنجزه في عهده قائلًا: "تفاهم الحدود، وعملية فجر الجرود، والانتخابات النيابية، الانتظام المالي والتحقيق بوزارة المالية حيث تبين فقدان 28 مليار ليرة، التشكيلات الدبلوماسية في أكثر من مئة دولة حيث لم يكن هناك حتى قنصل واحد".
أما عن مكافحة الفساد، فأشار رئيس الجمهورية إلى أنَّه لم يساعده أحد من المسؤولين في البلد في محاربة الفساد "كلن يعني كلن"، وقال: "شُتمت ولم يتحرك القضاء من ذاته وسأدافع عن الجميع لأن أي إنجازٍ يتحقق هو لصالح الجميع".
وكشف أنَّه جرى التصفيق لي كثيرًا عندما أعلنت محاربة الفساد عام 2019 ولكن لم أسمع أي تصريح يدعمني في ذلك والمسؤولون في السلطة "كلن يعني كلن" لم يحاوبوا الفساد
وذكر الرئيس عون أنَّ "بعض الصحف هاجموا القضاة ودافعوا عن السارقين وبعض السياسيين حموا السارقين و "بعده الحبل عالجرار"، مضيفًا: "كلما كَثُر الكلام عني كلما ازددت هدوءًا لأن القيمة الكبيرة إذا ساجلت القيمة الصغيرة ترفعها فتخسر".
ميشال عونمكافحة الفسادالحكومة اللبنانيةتعيين الحدود البحرية