لبنان
الصراع القضائي بملفّ انفجار المرفأ مستمرّ
يعيش القضاء اللبناني أسوأ أيامه، وسط الصراع القائم بين المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، على إثر قرار البيطار استئناف التحقيقات في الانفجار، بعد 13 شهرًا على تعليقها وكفّ يده عن الملفّ.
وقد أصدر القاضي عويدات اليوم قرارًا بعدم تسلم أي قرار أو تبليغ أو مستند من قبل القاضي البيطار كونه مكفوف اليد، وأرسل نسخة من الادعاء الصادر بحق البيطار إلى رئيس هيئة التفتيش القضائي.
البيطار
وفي السياق، قال البيطار في حديث لقناة "الجزيرة": "لن أمثل أمام النائب العام التمييزي غسان عويدات في الجلسة التي حددها اليوم"، لافتًا الى أن "كل القرارات التي صدرت عن عويدات مخالفة للقانون".
وأكد البيطار أنه مستمر بعمله في ملف انفجار المرفأ وأنه يسعى لتطبيق القانون.
أهالي شهداء المرفأ يعتصمون
بالتزامن، نظّم أهالي عدد من شهداء انفجار مرفأ بيروت اعتصامًا أمام قصر العدل دعمًا لمسار التحقيق الذي يقوده المحقق العدلي طارق بيطار، بعدما أشعل استئنافه التحقيق معركة غير مسبوقة في صلب الجسم القضائي في لبنان.
ودعت اللجنة الرئيسية الممثلة لأهالي ضحايا الانفجار والمتضررين منه اللبنانيين إلى مشاركتها في الاعتصام "دعمًا لمسار التحقيق" الذي استأنفه بيطار، وندّدت بما وصفته بـ"الانقلاب السياسي والأمني والقضائي على القانون، وعلى العدالة"، محمّلةً "القوى الأمنية مسؤولية أمن القاضي بيطار وسلامته، كما سلامة المستندات الخاصة بالتحقيق"، وفق تعبيرها.
وقد فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة في قصر العدل الذي بات أشبه بثكنة عسكرية منذ ساعات الصباح الأولى اليوم.
وفي سياق متصل، نجح محتجّون مشاركون في وقفة أمام وزارة العدل في فتح البوّابة الرئيسية، فشهد محيط الوزارة مواجهات محتدمة بين المحتجّين والقوى الأمنية التي استخدمت رذاذ مسيل للدّموع.
مشادة في أروقة وزارة العدل
وفي السياق، كان قد اجتمع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال القاضي هنري الخوري مع وفد النواب الذي يضم: ملحم خلف، حليمة قعقور، فراس حمدان، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، وضاح الصادق وأشرف ريفي في مكتب الوزير في وزارة العدل، تزامنًا مع الوقفات الاحتجاجية ينفذها أهالي ضحايا المرفأ أمام العدلية ووزارة العدل.
وحصلت مشادة بينهم في أروقة الوزارة، وزعم النائب أديب عبد المسيح أن "مرافقي وزير العدل اعتدوا عليه وعلى النواب بالضرب"، مطالبًا "الخوري فورًا بالاستقالة".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024