لبنان
جهاد البناء تُطلق مشروعها السنوي لتسليف الأغنام والماعز للعام 2024
أطلقت جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية اليوم الثلاثاء 14/5/2024 مشروعها السنوي لتسليف الأغنام والماعز للعام 2024، بالشراكة مع جمعيّة الإمداد الخيرية الإسلامية، بالإضافة إلى دورتي تصنيع للأجبان والألبان وتربية الماعز والأغنام، في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، وذلك بحضور رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة، مدير مديرية مؤسسة جهاد البناء في البقاع خالد ياغي، مسؤول "لجنة إمداد الإمام الخميني" في البقاع الدكتور رامز يزبك.
ياغي
وفي كلمة له، أشار ياغي إلى أنّ "مشروع تسليف الأغنام والماعز يستهدف العوائل الفقيرة، التي تمتلك الهمة والنشاط لزيادة مواردها أو بالحد الأدنى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الحليب كالألبان والأجبان"، موضحًا أن المشروع انطلق عام 2021 مع 37 عائلة، تلبية لدعوة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله إلى الجهاد الزراعي والصناعي في 7 تموز/يوليو 2020، وتم تخصيص مئات الآلاف من الدولارات للمشروع، وكانت النتيجة مشجعة".
وقال: "الآن أي بعد 3 سنوات، تستفيد 118 عائلة من المشروع، فيما 53 عائلة باشرت بالاستفادة، أما مجموع العوائل حتى الآن فهو 171 عائلة، استفادت من 1432 رأس ماشية، وتتوزع هذه العائلات المشاركة على 84 قرية، أما نسبة نجاح المشروع فقد بلغت بحمد الله 96%".
ولفت ياغي إلى أن "الجمعية تقدم 4 رؤوس ماشية من الأغنام أو الماعز بحالة صحية جيدة مع مواليدها، ويقوم الطبيب البيطري بزيارة شهرية تفقدية خدمة للمشروع، كما نتولى تحصين المواشي مرتين سنويًا، ونؤمن الأدوية اللازمة بأسعار زهيدة، ونزوّد كل عائلة مشاركة بحقيبة بيطرية، عدا عن تنظيمنا لدورات تدريب على تصنيع منتجات الألبان والأجبان"، وأضاف: "بالمقابل تسترد الجمعية كل سنة رأس ماشية واحد مع مولود لمدة 5 سنوات، من ضمنها سنة سماح، لتستفيد عائلة أخرى من المشروع، وبالتالي نستطيع تأمين استمرارية المشروع وإشراك عوائل أخرى".
وتابع: "اليوم ستبدأ عملية التدريب بعد تسليم 53 عائلة المواشي، في دورتين حيث تتولى الأخصائية نجوى الحسيني التدريب على تصنيع الألبان والأجبان، والدكتور عماد صوان على تربية الأغنام والماعز".
ودعا ياغي "جميع الشركاء من إدارة الإمداد وإدارة جهاد البناء والأطباء البيطريين والعائلات المستفيدة من المشروع، إلى الاستمرار بالتعامل بشكل جدي والمثابرة بهدف الحفاظ على النجاح، ولتقديم هذه الخدمة إلى شريحة أوسع وعائلات جديدة. والشكر أولًا وأخيرًا لله عز وجل على منحنا فرصة أن نكون في خدمتكم، والشكر موصول إلى الإعلاميين على دورهم البارز واهتمامهم بهكذا مشاريع، وإلى اتحاد بلديات بعلبك على تعاونه الدائم معنا".
يزبك
بدوره، رأى يزبك أن "العمل والاجتهاد هما مفتاح التقدم وتحقيق النجاح في أي ميدان، وهذا يستلزم الصبر والثبات والاستمرارية، إضافة إلى مقدمات تتمثل في الإعداد والتدريب المستمر من أجل إجادة العمل وإتقانه، وهذا ما سعينا إليه منذ سنتين تقريبًا، بالتعاون والتنسيق المستمر والمثمر مع مؤسسة جهاد البناء، الذين لم يوفروا جهدًا في هذا السياق، بل في كثير من الأحيان نجدهم المبادرين، فأنجزنا معًا 21 دورة تدريبية في مختلف أنواع الأعمال والإختصاصات، استفاد منها 270 شخصًا، منها صناعة الصابون، تصليح الهاتف، تركيب الطاقة الشمسية، الخياطة والتطريز، وغير ذلك".
وأكّد أنّ "هدفنا من هذه الدورات على مستوى جمعية الإمداد، إعداد العوائل القادرة على العمل والمشمولة برعاية الجمعية من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وحثهم على التطوير الذاتي للوصول إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي، وقال: "قد كانت لنا تجارب مثمرة في هذا السياق، إذ استطاع البعض أن يؤسس لنفسه مشاريع صغيرة وطورها، وعادت بالفائدة عليه وعلى المجتمع".
وطلب يزبك من الجهات الرسمية والوزارات المعنية "تقديم العون والمساعدة في إطلاق هذه المشاريع بهدف التنمية الريفية والمدنية، انطلاقًا من صناديق تسليف أو تقديم معونات أو قروض أو هبات تشجع المواطن الذي لا يجد فرصة عمل الى دعمه والوقوف الى جانبه".