لبنان
افتتاح مركز تربية الأسماك في عنجر بعد إعادة تأهيله
رعى وزيرا الزراعة والبيئة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن وناصر ياسين وبحضورهما حفل افتتاح مركز تربية الأسماك في عنجر في البقاع الأوسط بعد إعادة تأهيله، ضمن مشروع مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلدة عنجر، بحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، النائبين ياسين ياسين وقبلان قبلان، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده ممثلًا برئيس دائرة المحافظة رواد سلوم، رئيس حزب الطاشناق هاروت زاتليان، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع خليل عقل، رئيس بلدية عنجر وارتكس خوشيان، رؤساء بلديات، مزارعين، وفاعليات.
وفي كلمة له، قال بوشكيان: "هذا المشروع أعاد إلى الأذهان حلم الطفولة، هذه المزرعة السمكية التي اندحرت مع الحرب والسنوات الطوال، اليوم أعيد افتتاحها، وهو مشروع سيساعد في النهضة الاقتصادية والإنمائية للمنطقة ككل".
بدوره، قال الوزير ياسين: "عملنا على رفع التلوث عن حوض الليطاني، وأنجزنا تقريبًا معظم البنية التحتية التي كانت متوقفة منذ خمس سنوات".
وتابع: "عندما تسلمنا الوزارة كانت هناك ظروف مالية وسياسية وظروف اقتصادية صعبة وانهيار مالي ومشروع رفع التلوث عن بحيرة القرعون وحول الليطاني الأعلى، (..)، وكانت أموال مرصودة من ضمنها لوزارة البيئة التي موّلت العمل، وكان هناك طرح من البنك الدولي بإلغاء المشروع، ولم يكن هناك أي موازنة. (..)، وبعد إصرار ومفاوضات بدأنا بالتهدئة".
وأضاف: "ما قمنا به في حوض الليطاني هو أننا انتشلنا المشروع من غياهب الأدراج والنسيان، وأصررنا على الاستمرارية، ونفذنا شبكة لقضاء زحلة والبقاع الأوسط، وفي البقاع الغربي كانت موجودة واستكملت بـ 6 محطات دفش من بعلول إلى القرعون وعيتنيت، ومعمل جب جنين يعمل، ومعمل زحلة يعمل أيضًا، ومحطة الناصرية سينتهي العمل بها في أواخر العام 2025 /2026"، وتابع: "هذا في ما يتعلق بالبنية التحتية لحوض الليطاني، أما في ما يتعلق بموضوع تربية الأسماك في سهل البقاع من شماله إلى جنوبه، لا يمكن القيام باستثمارات حقيقية إلاّ بإعادة استثمار المنشآت، وهذا ما عملنا عليه ليكون هذا المكان لتربية الثروة السمكية التي تعمل على تنمية الكثير من القطاعات الزراعية في البقاع الغربي".
وأردف ياسين قائلًا: "المشروع الثاني بقيمة 80 مليون دولار ستوزع نحو زحلة والجنوب والشوف، وله علاقة بالتنمية الزراعية والزراعة الإيكولوجية، وهناك جزء أساسي لتشجيع التربية السمكية في البقاع، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى بذور من عنجر من خلال الاستثمار الذي تقوم به وزارتا البيئة والزراعة".
وقال: "وفي ما يتعلق بالليطاني يمكن أن ننتقل للعمل العام والإداري، وقمنا بخطوات مهمّة خلال السنتين الماضيتين، وينقص مرحلة توصل الشرقي بالمحلات الأساسية والوصلات، ويتطلب ذلك شهرًا مع الحكومة الجديدة لاستكمال الوصلات لمحلات زحلة، الناصرية والقرعون وتمنين، وبذلك نكون فعلًا قد حققنا شيئًا على الأرض".
من جهته، قال الوزير الحاج حسن: "نلتقي اليوم مجدّدًا على شراكة وطنية أولًا وعلى شراكة مع الأمم المتحدة ثانيًا، نلتقي على عناوين أساسية تبدأ باستعادة الثقة ولا تنتهي بتأمين الأمن الغذائي وتنشيط هذا القطاع الحيوي نحو اقتصاد منتج، بعيدًا عن الريعية، نعيد اليوم مركز عنجر لتربية الأسماك إلى نشاطه وإنتاجيته من جديد، ضمن رؤية وزارة الزراعة نحو تحقيق الخطة الوطنية للنهوض بقطاع الأسماك والاستزراع السمكي البحري والنهري الذي أطلقناه منذ أشهر خلت".
وأضاف: إن "إعادة الحياة والنبض لهذا المركز هو بداية الانطلاقة، وأولى الخطوات التي ستستكمل بإذن الله في الأيام المقبلة من خلال هبة نروجية نطلق مشروعها قريبًا، معوّلين على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، قطاع خاص لبناني عربي إقليمي دولي".
وتابع: "هذا المشروع الذي انطلق في خمسينيات القرن الماضي نعاود اليوم إطلاقه مع وزارة البيئة، واليوم نطلقه ونضعه على سكه الإنتاج ليكمل الخطوات في إطار مشروع معالجة تلوث بحيرة القرعون، ويعد نموذجًا للشراكة وتحقيق التنمية المستدامة بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي. هو أيضًا يخفض من عمليات الاستيراد لأطنان من الأسماك يحتاج إليها السوق المحلي، وهو أيضًا داعم للاقتصاد الريفي ومثبت للمزارعين في أرضهم ويخلق فرص متكافئة للنساء والرجال على حد سواء"، وأوضح أن "هذا المشروع يشكّل عاملًا أساسيًّا في حماية البيئة واعتماد تقنيات صديقة للطبيعة، وهو ثمرة التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة البيئة".
وأضاف: "خطتنا أن نوسّع الجهود لتشمل مناطق حوض الليطاني الأعلى بالإضافة إلى نهر العاصي وباقي الأنهر الساحلية، وبحرنا فيه كلّ الخير، وثروتنا السمكية حتمًا سنستثمرها بالكامل مع شركائنا من المنظمات الدولية والمحلية، لما فيه خير لبنان والاقتصاد اللبناني".
النقابات الزراعية في البقاعالزراعةالبقاع الغربيالبقاع