معركة أولي البأس

عين على العدو

هكذا قصف جيش الاحتلال برج الجلاء
09/11/2021

هكذا قصف جيش الاحتلال برج الجلاء

في 15 أيار الماضي، وهو اليوم الخامس لعملية "سيف القدس"، انهار برج "الجلاء" وسط حي الرمال في غزة، وانهارت معه عشرات المكاتب في الطوابق الـ 15. 

بعد أكثر من 4 أشهر على العدوان على قطاع غزة، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر وصفتها بالمطلعة على تفاصيل الهجوم أنه في الساعة 13:40، أي قبل نصف ساعة على إسقاط البرج بدأ المواطنون الذين كانوا يعيشون في المبنى بتلقي رسائل هاتفية وبيانات عن الهجوم المخطط له. 

وحسب هذه المصادر، سمع إطلاق نار تحذيري من سلاح الجو قبل القصف.

وقد اكتشف جيش الاحتلال أن البرج الذي هاجمه في قطاع غزة يتضمن مكاتب وسائل إعلام أجنبية، منها وكالة "أسوشيتد برس" وقناة "الجزيرة"، ولم يعلم ذلك إلا بعد إخلائه من العاملين فيه، بحسب "هآرتس".

شعبة الاستخبارات وهيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة الجنوبية لدى الاحتلال بدأت بتلقي معلومات عن وجود وسائل إعلام في المبنى عندما تلقّى المراسلون إنذارًا بإخلائه. وعلى الرغم من أن جهات أمنية مختلفة حاولت منع الهجوم بذريعة أن الأمر سيتسبّب بأضرار نفسية خطيرة، إلّا أن جيش العدو أصدر تعليماته للقوات بمواصلة الهجوم، وبعد ذلك سقط البرج.

والشهر الماضي، قال اللواء احتياط نيتسان ألون المسؤول في جيش الاحتلال عن التحقيق في التأثير النفسي لعملية "سيف القدس" إن قصف المبنى كان "عملية على مستوى الوعي" وهدفًا ذاتيًا.

وبحسب المعلومات، فإن المؤسسة الأمنية ترددت بمهاجمة البرج، في حين قالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن رئيس الاركان ورئيس شعبة العمليات كان يمكنهما حتى ذلك الحين وقف الهجوم. فهجوم من هذا النوع يحتاج الى مصادقة رئيس الاركان ورئيس الشعبة وقائد سلاح الجو والمستوى السياسي. وقبيل الساعة 15:00 تقرر قصف المبنى رغم التداعيات المتوقعة، واعتبر مؤيدو القصف أن وسائل الإعلام تشكل بالنسبة لحماس درعًا بشريًا من أجل منع المسّ بوسائل السايبر التي كانت في المبنى ومن بينها وسائل تشويش على "جي. بي. اس". 

ولفتت المصادر الى أن المعلومات عن المبنى، مثلما كانت معروفة لجيش العدو، لم يتم نقلها بالكامل لوزارة الخارجية وجهاز الإعلام الذي شغلته أثناء العملية. وفي الساعة 15:17 سقط المبنى عندما قصفه سلاح الجو بقنابل ثقيلة الوزن. 

ووفق مصدر آخر كان مطلعًا على تفاصيل الهجوم أثناء حدوثه، تم تطبيق القرار مع ذلك لأنهم "في المستوى السياسي وفي الجيش شعروا أن "حماس" تحرز انتصارات نفسية في القدس وفي المدن المختلطة، وبحثوا عن صورة انتصار".

سيف القدس

إقرأ المزيد في: عين على العدو